النائب حاتم باشات

أبدى رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري اللواء حاتم باشات، تفاؤله بمكاسب احتفالية الـ150 عامًا على البرلمان، التي سينظمها مجلس النواب الأسبوع المقبل في مدينة شرم الشيخ، مشيرًا الى أن أبرز تلك المكاسب هو "التأكيد على الأمن والاستقرار الذي يشهده المجتمع وعموم البلاد، والرد على كل المشككين في الأوضاع الأمنية في الشارع المصري".

وأضاف باشات في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن هذه الاحتفالية "رسالة إلى العالم، وتمثل شيئًا كبيرًا بالنسبة الى المصريين وليس البرلمان المصري وحده"، لافتًا الى أن "أجهزة الدولة كلها تشارك في الاستعدادات الخاصة بها لاستقبال رؤساء البرلمانات الأفريقية، والوفود البرلمانية الدولية، للتأكيد على أن الأوضاع في مصر مستقرة، والترويج المستهدف ضدها غير صحيح".

وكشف باشات عن نيته الترشح إلى رئاسة لجنة الشؤون الأفريقية في دور الانعقاد البرلماني الثاني، مؤكدا على أن أجندته تحمل العديد من المهام والقضايا الأفريقية المهمة، وفي مقدمها سد النهضة وتوطيد العلاقات مع دول القرن الأفريقي واستعادة دور مصر الريادي.

وأعلن باشات عن وجود نوايا حقيقية للقيادة السياسية بعد 30 يونيو/حزيران لإعادة الإهتمام بالقارة السمراء، قائلًا "لا أنكر أن مصر تركت فراغًا في علاقتها بأفريقيا خلال السنوات السابقة، وأن دولا مثل إسرائيل وتركيا والصين ودول عربية أخرى سعت لتملأ هذا الفراغ"، معولًا على أن "رصيد مصر التاريخي لدى الأفارقة سيكون عاملًا مساعدًا على إحداث التقارب مرة أخرى بين مصر وجيرانها الأفارقة".

ووصف باشات زيارة الرئيس السوداني للقاهرة ومشاركته بإحتفالات أكتوبر بـ"الأمر الإيجابي للغاية"، والذي يعد بمثابة رد عملي على كل المشككين في العلاقات المصرية السودانية، معربا عن أمله في أن ترتفع أرقام التبادل التجاري بين مصر والسودان البالغة حاليا لـ 18 مليون دولار، لتصل إلى 4 مليارات كما كانت في سابق العهد المزدهر لعلاقة البلدين.

وعن تقييمه للتواجد المصري في الأمم المتحدة، وحضور الرئيس السيسي لدورة الجميعة العمومية في الولايات المتحدة، قال باشات إن "خطاب الرئيس هناك عكس صورة مصر الحقيقة أمام العالم، فمحاور حديثه كانت شاملة وتناولت جميع القضايا الجوهرية التي تمسُّ الأمن القومي العربي والقارة الأفريقية، لافتا إلى أن الرئيس لاقى دعمًا قويًا من نواب البرلمان الذين تواجدوا في هذا الحدث المهم، لذلك يعتبر أن التواجد المصري في الأمم المتحدة كان "ناجحا للغاية."

واعتبر باشات أن إسرائيل أبرز الدول التي تسعى لمحاصرة مصر، وتنفيذ مشروع دولتها القديمة التي تمتد من النيل إلى الفرات، ليؤكد في الوقت ذاته أنه وبعكس الشائع لم تمول سد النهضة، وأن دعمها يقتصر على تقديم فرق الاستشاريين والفنيين والقانونيين، مشددا على أن إسرائيل تهدف إلى تعكير صفو العلاقات المصرية الإثيوبية بإستمرار.

ورفض باشات "التدخل العسكري في مسألة سد النهضة"، قائلا أنه "سيتسبب فورًا في معاداة أكبر عدد من دول أفريقيا وخسارتها، وهو عكس ما يجب أن تسعى إليه مصر، قائلا : نريد بناء الثقة مع الدول الأفريقية التي بدأت تساند مصر، لاسيما بعد التصويت لصالح حصولنا على مقعد غير دائم لمدة عامين في مجلس الأمن، وعودة القاهرة الى منظمة الوحدة الإفريقية، لذلك يجب أن تحل الأمور في أقصى درجات ضبط النفس والمهارة في التفاوض والإقناع" .

واختتم باشات حديثه بالإشارة إلى مجموعة استعدادات قام بها البرلمان المصري لاستضافة مصر لمنتدى رجال الأعمال المصرى التنزاني، خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري وكيفية استغلاله في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.