محمود رشاد

كشف النائب عن حزب النور محمود رشاد أن الحزب السلفي الذي يحوز 13 مقعدًا ي البرلمان الحالي، لايزال له تواجد مؤثر ومواقف قوية في المشهد السياسي عموما والبرلماني خصوصًا، مشيرًا إلى أن منتقدي الحزب ومهاجميه ومن يدعون "خفوت النور" لايعرفون الحقائق كاملة ولايقفون على إنجازات حزب النور تحت القبة.

وقال محمود رشاد في مقابلة مع "مصر اليوم"، أن حزب النور كأي حزب سياسي في البلاد لديه أجندة يسعى إلى تحقيقها ضمن طموحه السياسي المشروع، وأوضح أن تلك الأجندة تلخصت في "لاءات" عدة نطق بها الحزب داخل البرلمان الحالي، ومنها رفض تمريرقرض صندوق النقد الدولي، والذي قال أن الحزب اتفق على أنه سيحمل البلاد فوق طاقاتها وسيضيف أعباء على الأجيال القادمة، قائلاً: "موقفنا في هذه المسألة تعود إلى برلمان الإخوان الذي كنا نحوز فيه مايزيد عن 100 مقعدًا برلمانيًا، رفضناه في برلمان سعد الكتاتني ورفضناه في برلمان علي عبدالعال".

وكشف النائب إمكانية منافسة الحزب السلفي في إنتخابات المحليات القادمة حال بدأت الإستحقاقات التي تنظمها قوانين أنتهى منها البرلمان تماما، وقال أن النور السلفي لديه طموح وأنه يرفض لهجة البعض التي تجزم بأنه خرج من الحياة السياسية للأبد وأنه قد بات خارج أي تنافسيات إنتخابية.

رشاد تابع: "من أجل مصلحة موظفي مصر كان لنا وقفة مشهودة ضد قانون الخدمة المدنية قبل أن يتم تعديله، وقال حزب النور أيضا "لاء قوية" ضد ضريبة القيمة المضافة والتي كنا نرى أنها لاتناسب الناس في المرحلة الحالية التي يعانوا فيها من ارتفاع الأسعار وتأزم الأوضاع المعيشية، وهذا الأمر هو ما يؤثر نسبيا على أداء حزب النور".

وبسؤاله عن كيفية تأثير غلاء الأسعار على أداء الحزب، أوضح: الناس يقولون أن حزب النور لم يعد كسابق عهده، وأن أداءه تراجع، وأرد عليهم بأن الحياة السياسية والحزبية أصبحت أصعب، فكيف تنزل الشارع وتمارس دورك في إقناع الناس وسط هذا الغلاء الرهيب، ولكن رغم ذلك لنا تواجد على مستوى الشارع أحسبه ناجح جدا.

وتابع: كثير من الناس لايعلمون أن حزب النور أكثر الأحزاب التي تستجيب لها الحكومة وتلبي طلباتها وتتجاوب بشدة مع ما يطلبه نواب النور، فملايين الجنيهات أنتزعناها من الحكومة من أجل الناس، وهم يعلمون ذلك جيدا لأن نواب حزب النور في الدلتا تحديدا رصفوا الطرق ومهدوا الكباري وحصلوا على تصاريح لإجراء تحسينات في البنية التحتية غير مسبوقة، وذلك بفضل نشاط  نواب الحزب ومجهوداتهم، وسبق وتلقينا الإشادات المعلنة من رئيس البرلمان علي عبدالعال ووكيله الأول السيد الشريف.

وإلى جانب الأدوار الخدمية، لنا أدوار أخلاقية أيضا، فانتفض حزب النور مؤخرا عندما أقيمت حفلة غنائية رفع فيها علم المثليين بأحد فنادق القاهرة، على الفور خاطبنا رئيس الوزراء ووزيري السياحة والثقافة وطلبنا وقفة عاجلة ضد هذه الممارسات وشددنا على ضرورة حماية الثوابت المصرية، وكانت لدينا رؤية تم مهاجمتنا بسببها كثيرا تتعلق برفضنا تشديد العقوبات ضد "ختان الإناث" فنحن نرى أن هناك نوع مفيد من هذا الختان، وكان هذا موقفنا ودافعنا عنه بمفردنا تحت القبة، كما أننا رفضنا قانون بناء الكنائس لأننا لانرى دولة أخرى تفعل ذلك، فالغرب لايصدرون قانون مخصوص لبناء المساجد وإتاحة ذلك.

وفي ختام حديثه طالب النائب الحكومة الحالية مراعاة المواطنين وأحوالهم، وعدم الخروج علينا بقرارات وتشريعات صادمة للشارع، وأن تبدأ في إيجاد حلول مختلفة عن تلك السريعة الجاهزة المتمثلة في القروض أو الضرائب، وأن تحسن من إقتصادها عبر مواردها التي لاتحسن استغلالها حتى الآن.