السفير محمد المنيسي

 أعلن سفير مصر الأسبق في قطر محمد المنيسي أن قطر لن تصمد كثيرا أمام الدول العربية وغير العربية التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها، نتيجة دعمها للإرهاب واحتضانها جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن العقوبات التي تم فرضها على الدوحة ستعمل على انهيار الاقتصاد القطري ولاسيما الحظر الجوي والبحري والبري المفروض عليها من قبل الدول العربية.

وقال السفير محمد المنيسي في حديث لـ"مصر اليوم" إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى مع قطر جاء في التوقيت المناسب، وذلك بعد أن فاض الكيل بالدول الخليجية ومصر من قطر نتيجة سياستها المغايرة لطبيعة دول المنطقة والعمل على دعم التطرف والإرهاب المستمر واقترابها من إيران.

وأشار سفير مصر الأسبق في الدوحة أن قطر تراجعت عن الالتزام باتفاق الرياض وقتها، وهذه المرة التصعيد جاء في وقته بعد نفاذ الصبر تماما من قبل الدول العربية الأخرى، بعد التأكد من أن قطر تدعم الإرهاب. وفيما يخص الحظر الجوي والبري من قبل الدول الخليجية على قطر وتأثيره، أكد السفير محمد المنيسي، أن المملكة العربية السعودية مجالها الجوي هو المجال الرئيسي لرحلات قطر في دول الخليج وسيعمل ذلك على زيادة مدة الرحلات القطرية للدول الخليجية ومصر مما يزيد التكلفة ويخسر الشركات القطرية الكثير من الأموال.

وحول إمكان تغيير قطر لسياستها الفترة المقبلة، توقع السفير المنيسي أن قطر لن تغيِّر سياستها وتتوقف عن دعم الإرهاب، إلا إذا تعرضت لعمليات إرهابية داخلها وشعرت بما تتعرض له الدول الأخرى. وكشف السفير المصري الأسبق في الدوحة أن قطر لديهم عقدة حجم وتاريخ وثقافة ومكانة عالمية، وإن قطر على علاقة طيبة مع إيران على عكس باقي دول الخليج وخاصة السعودية والبحرين والإمارات، وإن شعور قطر بالنقص من حيث الحجم والثقافة، حيث كانت ترى بعض الدول الأجنبية أن قطر جزءًا من المملكة العربية السعودية والإمارات، مما دفعها للاستمرار في التبذير والبذخ في الموارد المالية، ولكن دعم الجماعات الإرهابية لن يوصلهم إلى أي شيء.

وأضاف: "قلت لأحد المسؤولين القطريين تذكروا ما كان يفعله القذافي ويظن أنه زعيم كبير لدولة صغيرة، وأنه يغطي النقص بتقديم دعم مالي للجماعات الإرهابية في كثير من دول العالم وتذكروا نهايته كان شكلها إيه". وتوقع السفير محمد المنيسي أن الأيام المقبلة سوف تشهد وساطات من قبل بعض الأطراف العربية والدولية في محاولة لتخفيف حدة التوتر القائمة، ولكن الأمر في يد قطر الآن حتى تتخذ الإجراءات المناسبة لتحسين مسار العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.