النائب المصري عبدالمنعم العليمي

أكّد النائب المصري عبدالمنعم العليمي المُلقب بـ"شيخ البرلمانيين"، فهو أقدم نائب برلماني تحت قبة مجلس النواب، أن البرلمان الحالي يفتقد للنائب الشرس، المحنك القادر على ممارسة دور رقابي قوي مستندا على شخصية كاريزمية وحصيلة خبرات تؤهله لمجابهة السلطة التنفيذية والانتصار عليها من خلال الأدوات البرلمانية، وأن ذلك كان متوافى وبكثرة في برلمانات سابقة، كما أن الإئتلافات والتكتلات النيابية كانت أقوى في برلمانات سابقة، وهذا كله يعود إلى أن عدد كبير من نواب البرلمان الحالي حديثي العهد بالعمل السياسي والبرلماني، ورغم ذلك فإن إمكانية الظهور وممارسة أدوار عديدة ومساحات التواجد السياسي أعلى من ذي قبل، وهو أمر يحسب للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، فهو رجل له بصمة خاصة تميزه عمن سبقوه.

وأضاف العليمي في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، "أنه يتوقع أن يكون هناك تعديل مؤثر للغاية في قانون مجلس النواب، بما يؤدي إلى تغير شكل النظام الإنتخابي للمجلس المقبل، ورئيس البرلمان دعانا إلى إدخال تعديلات متوقع أن تتقدم بها الحكومة، ونحن من جانبنا على أهبة الاستعداد لمناقشة تلك التعديلات، بما لايعطي الفرصة لمتصيدي الأخطاء للبرلمان بأن يقتنصوا أي فرصة لتشويه البرلمان بأنه يوافق ويمرر للحكومة بداعي ودون داعي".

وتابع "أية تعديلات مرتقبة على القانون ستأتي من قناعات نيابية كاملة، هناك معركة تثار مع كل انتخابات حول نسب تمثيل القائمة والفردي، أعتقد أن تلك التعديلات ستتطرق لهذه المسألة وتعالجها بشكل جديد، سيكون هناك مائدة نقاش برلمانية ضخمة وغير مسبوقة، يجلس عليها ممثلي الحكومة والأحزاب، والتيارات السياسية، والنواب، والخبراء، ومراقبي الانتخابات.

وأوضح العليمي أن الأحوال والسياق حول المواطنين على المستويات الاجتماعية والاقتصادية مختلفة بشكل غير مسبوق بين ماضيهم وحاضرهم، حاليا أعترف بأن الناس تعاني من أعباء لايتخيلها عاقل، وأن تقييمات النواب لأحوال المواطنين المتأثر بالغلاء والقرارات الاقتصادية لايجب أن تتوقف عند حد الشكوى والعويل. وأضاف: يجب أن نصيغ ونبلور الحلول العملية السريعة، يجب أن ندفع في اتجاه تعيين العاملين المؤقتين، وأن نجد السبل لتشغيل الشباب في القطاعين الحكومي والخاص، وأن نلح على طلب علاوات استثنائية للعاملين بالدولة بنسبة 20%، أن يحصل كل موظف في كل علاوة على مبالغ لاتقل عن 150 جنيهًا، يجب أن نضغط على الحكومة ونشدد الرقابة حولها من أجل القيام بواجبات وأدوار غير تقليدية.

وكشف أن ما تفعله وتفكر فيه الحكومات منذ 60 عامًا معروف للجميع، طريقة الأداء الحكومي النمطي والتقليدي في تسيير المسائل البيروقراطية واضحة للجميع، ولكن مانطالب به هو حلول خلاقة وأفكار جديدة، تساعد الحكومة على تسيير أحوالها. وعن آخر سجالاته مع الحكومة تحت القبة، أوضح أنها كانت بخصوص العجز عن حل أزمة القمامة، والتي قال إن مصر لم تكن تعاني منها في السابق، وأن القاهرة منذ عقود كانت تضاهي أجمل المدن الأوروبية، والآن البلاد كلها تأن من القمامة وآثارها الضارة، وأنه يملك إحصائية بأن كل مواطن ينتج طن قمامة سنويا، بمعدل 100 مليون طن قمامة في العام الواحد، فتوجهت بأسئلة لاذعة للحكومة حول غياب استعداداتها للتعامل مع هذا الأمر.