محمد أنور السادات

 كشف رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" المصري، محمد أنور السادات، عن أنه اضطر لتأجيل موعد المؤتمر الصحافي الخاص به، والذي سيعلن خلاله موقفه النهائي من الترشح لانتخابات الرئاسة، بسبب رغبته في إعادة دراسة الأوضاع المحيطة مجددًا، بعد ما تعرض له الفريق أحمد شفيق من حملات ممنهجة لتشويهه، خلال الفترة الماضية.

 وقال السادات، في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم": "المؤتمر مازال قائمًا، وسأعقده في النصف الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل، على أقصى تقدير، لكنني فضلت الانتظار لإعادة التفكير وترتيب الأولويات مجددًا، ومن ثم تحديد موقفنا النهائي، لأن هناك اعتبارات تجعلنا نعيد النظر في الأمر". وأضاف: "منفتحون مع تيارات كثيرة، ولدينا اتصالات معهم، بعضها شعبي والآخر شبابي وأيضًا حزبي، ولكن نقوم بهذا الأمر دون تغطيات إعلامية، بسبب الأجواء المحيطة بنا، وحتى لا نعرّض أحدًا لمضايقات في ظل الأوضاع المحيطة بنا". وأكمل حديثه قائلاً: "لاحظنا جميعًا الموقف الذي تم اتخاذه مع الفريق أحمد شفيق، والعقيد أحمد قنصوة، كما أننا لا نعرف حتى الآن القرار الذي ستتخذه محكمة الاستئناف بشأن خالد علي، فالمسألة جعلتنا نتروى حتى لا نُضحك الناس علينا، أو نأخد دور الكومبارس في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

ولفت إلى أنه مازال لديه حملة انتخابية وخطة شاملة، مشيرًا إلى استمرار تحضيرها لحين إعلان الموقف النهائي، سواء بالترشح أو غيره، كما أنه يمتلك برنامجًا انتخابيًا شاملاً عكف على إعداده مجموعة من الخبراء والمتخصصين، وسيُعرض هذا الأمر على الجمعية العمومية للشعب المصري، خلال المؤتمر الصحافي المقبل.

وأضاف السادات: "أعمل حاليًا من خلال لجان عدة، على وضع ملامح وفلسفة البرنامج الانتخابي، فهناك مجموعة تعمل على الإعداد والتواصل في المحافظات، لجمع التوكيلات الخاصة بالترشح، فيما تعمل مجموعة ثانية على وضع آلية تبرعات الحملة، ومجموعة ثالثة لمتابعة الموقف مع الهيئة الوطنية للانتخابات، باعتبارها الجهة المعنية، كما خاطبنا اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، بشأن مخالفات الحملات الداعية لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، خاصة أنها تعمل قبل فتح باب الترشح، كما ظهرت حملات لتجميع توقيعات من موظفين في المصالح الحكومية، وهو من المفترض أن لا يحدث، ومن هنا نطالب الهيئة العليا بإعلان موقفها بشأن هذا الأمر".

وعن العوامل التي ستحسم قراره بالترشح، قال: "هناك معايير تتعلق بضمان الحيادية، واستعداد الناس الذين التقيت ببعضهم في المحافظات، وبعض القوى السياسية الموجودة في المشهد السياسي، من أحزاب وشباب، ونريد منافسة حقيقية حتى إن لم نوفق، وحينها نكون على الأقل حققنا رقمًا يجعل الفائز في الانتخابات يأخذه في الاعتبار، ويجعله يدرك أن هناك نسبة كبيرة من الشعب غير راضية عن قرارات وسياسات وأوضاع كثيرة، تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر.