كرة قدم

يلقبه عشاق كرة القدم بالإسكندرية بلقب العميد، محمد داود أشهر هدافي دوري المظاليم بالإسكندرية، يعرفه الكثيرون من محبي اللعبة الشعبية الأولى في الشوارع والحواري، ويمتلك شهرة لا مثيل لها بين أندية دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة.يلعب محمد حاليًا لنادي سيتيا الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة، ومدربًا للناشئين بالنادي الأوليمبي، ليس بحثًا عن المال أو الشهرة ولكن بسبب عشقه غير المحدود لكرة القدم، والتي بدأ في ممارستها عام 1996 منذ أكثر يبلغ مجموع أهدافه حاليًا 288 هدفا في جميع المسابقات التي شارك فيها.

بدأ داود أو العميد، كما يطلق عليه مشجعوه بالإسكندرية، حياته في نادي الاتحاد السكندري، وانتقل إلى النادي الأوليمبي والجونة ولعب بعض المواسم في الدوري الممتاز، وساهم في صعود بعض الفرق إلى دوري الدرجة الثانية.وبعد هذا التاريخ الحافل، تدهور به الحال حتى بات ينام على كنبة صغيرة لا يتجاوز طولها 2 متر، داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية بمنطقة الضاهرية، شرق الإسكندرية.

ودشن عدد من محبي الهداف التاريخي لدوري المظاليم حملات إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من أجل مطالبة المسئولين بمد يد العون لهذا الرجل، الذي يعرفه القاصي والداني بالإسكندرية.وفي تصريحات لصدى البلد، قال محمد داود إنه بدأ حياته مع كرة القدم منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكان هدافًا لجميع الفرق التي لعب لها بداية من الاتحاد ثم الأوليمبي ثم الجونة والترام والعبور، ووصل مجموع أهدافه إلى ما يقرب من 300 هدف حتى الآن.

وأضاف أنه لا يزال يمارس لعبة كرة القدم، رغم أنه جاوز سن الأربعين، لأنها في دمه، ولكن للأسف لا توفر له حياة كريمة، فكل ما يتحصل عليه من التدريب في النادي الأوليمبي حوالي 1500 ج، ويلعب في نادي ستيا تقريبا بلا مقابل، ولكن من أجل المتعة ومحاولة زيادة عدد أهدافه التي وصلت إلى 288 هدفا حتى الآن.

وأشار داود إلى أنه حاليًا بلا مأوى بعد خلافات مع زوجته الأخيرة التي طردته من المنزل، وقبلها زوجته الأولى التي استولت على شقته، ولا يجد مأوى له سوى كنبة صغيرة داخل صالة ألعاب رياضية يملكها أحد أصدقائه تعتبر هي بيته ومنزله، موضحًا إلى أنه يظل طوال النهار ما بين النادي والتدريب في محاولة لنسيان حاله المرير.

وأوضح داود أن لديه 3 أولاد لا يستطيع أن يصرف عليهم، وكل أصدقائه حتى ممن لعب معهم لا يسألون عنه وتركوه رغم ظروفه الصعبة، وأضاف بصوت مليء بالدموع، هل لاعبو المظاليم لا حظ لهم رغم الأموال الطائلة التي تصرف في صناعة كرة القدم.وطالب المسئولين بوزارة الشباب والرياضة بتوفير سكن لائق بتاريخه وعطائه من أجل كرة القدم، أو عمل رياضي يستطيع منه العيش الكريم، والصرف على أولاده.

قد يهمك أيضًا

الاتحاد السكندري يستأنف تدريباته دون راحة بعد السقوط أمام أسوان

حسام حسن يستبعد 5 لاعبين من تشكيل الاتحاد السكندري أمام دجلة