المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس أن رؤساء الدول والحكومات الـ27 في الاتحاد الأوروبي توافقوا على إصلاح لمنطقة اليورو يشمل إحداث موازنة لهذه المنطقة.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي إثر قمة الاتحاد الأوروبي إن القادة توافقوا بعد "نقاش ساخن" على تدابير إصلاحية "تشمل موازنة لمنطقة اليورو".

وقالت وكالة رويترز أمس إن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عرض على القادة الأوروبيين أمس تخفيض عجز الموازنة للسنة الحالية، إلى 2.04 في المائة من الناتج، بدلا من العجز الذي أقرته حكومته بنسبة 2.40 في المائة والذي ينتقده القادة في الاتحاد بشدة.

أقرأ أيضاً :ارتفاع التضّخم في منطقة اليورو بنحو 2,2% مع ثبات معدلات البطالة

وأقر قادة دول الاتحاد الأوروبي أمس خلال القمة الأوروبية في بروكسل حزمة من الإصلاحات الاقتصادية من شأنها توفير الحماية من الأزمات المالية مستقبلا.

وتتضمن حزمة الإصلاحات، وفقا لما صرحت به مصادر لوكالة الأنباء الألمانية، تعزيز قوة صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو والذي يقرض الدول الأعضاء التي تواجه الانهيار المالي.

ومن بين مهام جديدة، سيكون في مقدور الصندوق بعد الإصلاحات الجديدة التدخل في حالة اضطراب أي اقتصاد بين الدول الأعضاء في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، في مرحلة مبكرة عن ذي قبل.

كما تتضمن الإصلاحات تأسيس "شبكة الأمان" التي طال انتظارها لتحسين القدرة على مواجهة الأزمات المصرفية ومنع انتشارها من خلال صندوق تؤسسه البنوك. وستحصل شبكة الأمان الجديدة على دعم من صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو وفقا لشروط معينة.

ودعا قادة دول الاتحاد الأوروبي كلا من البرلمان والمجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء إلى الاتفاق قبل نهاية الفترة التشريعية الحالية على أكبر عدد ممكن من المقترحات ذات الصلة بالسوق الأوروبية الموحدة، وإزالة الحواجز المتبقية وغير المبررة، لا سيما في مجال الخدمات. كما أكد القادة على الحاجة إلى تطوير السوق الموحدة، بحيث تحتضن بالكامل، التحول الرقمي بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، واقتصاد الخدمات والاتصال.

قد يهمك أيضاً :

وزير مالية فرنسا يحذر أن منطقة اليورو غير مستعدة لمواجهة أزمة اقتصادية جديدة

رفضُ بروكسل للموازنة الإيطالية يُربك "منطقة اليورو" وتضعها أمام خيارات جديدة