كشف رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد المهندس جمال طلعت، أنّ مساحة مدينة الشيخ زايد الجديدة التي أمر بإنشائها لا تتعدى 10 آلاف فدان، وستكون في أراضي التوسّعات الخاصة بالمدينة وهي مساحات كبيرة بحاجة إلى تنمية، مشيرًا إلى أنّ "وزارة الإسكان مستعدة تمامًا لصرف المخصّصات المالية المطلوبة لإنشاء المدينة الجديدة بدأت بوادرها بالفعل، وهي تخصيص 2 مليار جنيه في المرحلة الأولى لتنمية تلك الأراضي للمدينة الجديدة".

وأضاف جمال طلعت، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أنّ المدة المقرّرة لإنشائها هي 5 سنوات، وإنشاء مدينة جديدة يعني تنمية أراضي تحتاج إلى مرافق ومشاريع مياه وكهرباء وطرق وغيرها، وسيتم البدء في محور تنمية مشاريع الطرق على اعتبار أن المدينة لن تواجه أية صعوبات في وفرة المياه، لأنها موجودة بالفعل، لدينا محطة المياه التي تنتج 575 ألف متر مكعب في اليوم الواحد يتم تزويد المدينة وإحيائها بها بالإضافة إلى منطقة أبو رواش ومدينة 6 أكتوبر، ولدينا 120 ألف متر مكعب فائض في المياه سيتم استغلالها في المدينة الجديدة.

وأوضح طلعت أنّه "تم التنسيق مع جهاز مدينة السادس من أكتوبر بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق لاستخدام رافع منطقة التوسعات الشمالية في أكتوبر، أما بالنسبة للكهرباء فجارِ العمل في تنفيذ مشاريع وتوسعات محطات كهرباء زايد 1 وزايد 2 بقدرة 80 ميجا فولت أمبير لسد احتياجات المرحلة الأولى وسيتم الانتهاء منها في خلال 3 سنوات على الأقل"، منوّهًا إلى أنّ "التكلفة المبدئية  للكهرباء ستصل إجمالية إلى مليار جنيه تقريبًا، نبدأ الآن في التخطيط للبدء في مشاريع الطرق، أولاً بناء على أهداف تنموية واستثمارية وهي جذب المستثمرين إلى المدينة خاصة أن أراضي التوسعات بها مئات الأفدنة سيتم طرحها على كبار الشركات العقارية التي تعمل في سوق الاستثمار العقاري".

 وأكّد طلعت أنّه "بدأنا بالفعل في التجهيز لطرح 4 قطع بمساحات كبيرة، قطعتان بنظام المظاريف المغلقة الأولى تبلغ مساحتها 40 فدانا والثانية 48 فدانا، بالإضافة إلى عدد 2 قطع أخرى بنظام المشاركة مع القطاع الخاص القطعة الأولى تبلغ مساحتها 500 فدان والثانية ألف فدان وأبرز الشركات المتقدمة المقاولون العرب وحسن علام من بين 10 شركات"، وأضاف أنه سيتم تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق لمشاريع الطرق والمرحلة الأولى لن تقل التكلفة الإجمالية عن مليار جنيه شاملة أعمال المرافق وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء.

 وبيّن طلعت أنّه "ننفذ عددا من المشاريع على رأسها مشاريع تطوير وإعادة تأهيل الأحياء السكنية في المدينة، وجار الانتهاء حاليا من رفع كفاءة بعض الأحياء التي كانت تحتاج إلى تطوير ليتم رفع كفاءة جميع أحياء المدينة فضلا عن رفع كفاءة وتطوير المحاور الرئيسية للمدينة، وجار تنفيذ مسارات جديدة للدراجات وربطها بالحديقة المركزية للمدينة"، وأكد أن تلك الأحياء الــ17 يتم العمل فيها منذ 3 سنوات حتى الآن يتبقى حي واحد سيتم الانتهاء من تطويره خلال أيام شمل إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه وزراعة مسطحات خضراء ومشاريع طرق ولافتات للطرق وغيرها من الأعمال الخدمية الأخرى للأحياء وصلت التكلفة الإجمالية منذ البدء في تطوير الأحياء وحتى الآن مليار جنيه، وأشار إلى أن مشروع دار مصر للإسكان المتوسط هو المشروع السكني الوحيد الذي ينفذ ضمن محاور مشاريع الإسكان التي تنفذ وزارة الإسكان وتشرف عليه، حيث تنفذ المدينة 1608 وحدات سكنية سيتم تسليمها جميعا خلال نهاية عام 2017 الجاري فضلا عن أنه يتم العمل حاليا في المرحلة الثالثة من مشروع دار مصر بإجمالي 912 وحدة سكنية، وأوضح أنّ كل المشاريع سيتم تنفيذها من ميزانيات المدينة التي ستخصصها وزارة الإسكان ويجب الوضع في الاعتبار أن وزارة الإسكان ستخصص ميزانية كبيرة للشيخ زايد ستعد الأكبر في تاريخ المدينة خلال الأعوام المالية المقبلة من أجل الانتهاء من الحلم الجديد.