المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن معارضتها رصد موازنة استثمارية كبيرة لمنطقة اليورو، وهو طرح يشكل إحدى النقاط الرئيسية التي عرضها الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بشأن إصلاح منطقة العملة الأوروبية الموحدة.

وقالت ميركل في تصريح إلى التلفزيون الألماني "أنا لا اقول إنه لن يحصل على شيء مما يريد"، لكن ماكرون تقدم باقتراحات "يعلم منذ زمن أنني لا أراها مناسبة".

وأصرت بالتحديد على طرحها "استثمار 1 أو 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو"، أي ما يوازي مئات بلايين اليورو. وأعلنت الأسبوع الماضي في مقابلة، القبول بموازنة "تقتصر" على عشرات البلايين لا سيما أن ألمانيا تخشى مشاركة الديون مع الدول الأعضاء في منطقة اليورو.

وشددت ميركل مجددًا على ضرورة وضع سياسة مشتركة للجوء وتقاسم أعباء المهاجرين والاتعاظ من دروس أزمة 2015، ما يرفضه الكثير من الدول الأوروبية بخاصة دول أوروبا الشرقية التي لا تريد استقبال طالبي لجوء.

وقالت ميركل "إذا أردنا التحرك جماعيًا، يجب أن نتفق على معيار موحد للجوء، وإذا أردنا تعزيز حرية الحركة علينا أن نتوصل إلى نظام حقيقي لحراسة الحدود الأوروبية". وأضافت أن هذه الإصلاحات ضرورية "حتى إن لم يرقَ ذلك للبعض ممن لديهم حدود مع دول خارج الاتحاد الأوروبي".

وختمت قائلة "سأدعم "هذه الإصلاحات" بكل ما أوتيت من قوة وإلا فإن أوروبا ستكون مهددة".

وتسعى فرنسا وألمانيا إلى الانتهاء من وضع المقترحات المشتركة لإصلاح منطقة اليورو خـــلال اجتماع وزاري فرنسي – ألماني، سيــــعقد في 19 من الشهر الجاري، قبــل قمة للاتحاد الأوروبي ستعقد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وأعلن مصدر حكومي فرنسي لوكالة "فرانس برس" أن باريس وبرلين "مصممتان" على التوصل سريعاً إلى تسوية لإصلاح منطقة اليورو، بعد محادثات ماراتونية بين وزيري مال البلدين.