الدكتور عبد العزيز السيد

 كشف الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية في القاهرة، أن صناعة الدواجن في مصر تدار بطريقة عشوائية، على الرغم من أن حجم الاستثمار فيها يبلغ 80 مليار جنيه. وأكد أن  ما يحدث للاقتصاد المصري سببه المجموعة الاقتصادية، التي فشلت في إدارة ملف الاقتصاد، قائلًا "إنه كان رافضا لقرار تعويم الجنيه وأنه حذر المسؤولين من الآثار السلبية له".

وأضاف السيد في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن أسعار الدواجن ستنخفض خلال الشهر الكريم، والسبب سيعود إلى المنافذ التي ستقيمها الغرفة بالاتفاق مع محافظة القاهرة.  وعن المعوقات التي تواجه صناعة الدواجن في مصر، قال إن هناك العديد من المعوقات التي تواجه صناعة الدواجن في مصر، منها على سبيل المثال ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج ونقص الأمصال وتفشي الأمراض والأوبئة، وانعدام آليات التطوير والتحديث والأعلاف والطقس.

 وتابع "لابد أن يعيي الجميع أن صناعة الدواجن تدار بالعشوائية لأن 75% من المزارع إدارتها غير منظمة، وتفتقد لأساليب التطوير التكنولوجي، ولا يوجد سوى 25% فقط من المنظومة تستخدم الحجرة المتكاملة، وكشف أن الأعلاف هي المتهم الرئيسي في ارتفاع أسعار الدواجن في مصر، ولو تم تثبيت سعر الأعلاف في مصر سينعكس هذا على استقرار السوق الداجني.

 وأكد رئيس شعبة الثروة الداجنة أن سعر الصرف وهو أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع كافة مستلزمات الإنتاج بصفة عامة، وهذا الأمر انعكس على أسعار الدواجن في مصر، مشيرًا إلى أنه يبلغ حجم إنتاج مصر من الداوجن  6, 1 مليون دجاجة يوميًا وقابل للزيادة. ويبلغ حجم الاستهلاك ما يقرب من   2,2 مليون الإنتاجية ومتوسط إنتاج السنوي  780 مليون والاستهلاك الشهري حوالي 65 ألف طن، وهذه البيانات من القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة.

وواصل أن الفترة المقبلة ستشهد أسعار الدواجن خلال أيام شهر رمضان تراجعا في الأسعار، بسبب منافذ البيع التي تقدمها الغرفة بالتعاون مع محافظة القاهرة، ولكن على التجار وأصحاب المزارع عدم رفع الأسعار عن الأسعار الاسترشادية التي ستحددها الغرفة. وعن رؤية الغرفة لخفض الأسعار، قال إن هذا لن يأتي إلا عن طريق إنتاج المصل واللقاحات في مصر مع هيكلة المزارع ونقلها للظهير الصحراوي وذلك بتخصيص أرض من الدولة بأسعار مناسبة بحق انتفاع ثم تمليكها، وقد حددت الدولة لهذا الأمر خمس مناطق هي جنوب سيناء والوادي الجديد والمنيا ومطروح والفيوم، واعتقد لو تم هذا سوف ينعكس على الاقتصاد المصري وتنتهي أزمة الدواجن في مصر، مؤكدا أن تثبت سعر الدولار سينعكس على صناعة الدواجن في مصر .
 
 وأشار إلى أن أسعار الدواجن سترتفع بنسبة تتراوح من 10 إلى 15% أول رمضان، لافتًا إلى أن أسعار الدواجن ارتفعت من دون أي مبررات، على الرغم من طرح دواجن مجمدة في المجمعات الاستهلاكية. وأضاف أنه يتوقع انخفاض أسعار الدواجن بنسبة 25%، بنهاية شهر رمضان وأكد أن سلوك المواطن المصري هو سبب ارتفاع أسعار الدواجن قبل رمضان، موضحًا أن المواطن يذهب لشراء أكثر من دجاجة لتخزينها، وهذا يسبب ارتفاع الأسعار.

وطالب رئيس شعبة الثروة الداجنة، بأن تكون كل مستلزمات الإنتاج التي لا يوجد لها بديل في مصر ترفع من عليها الجمارك نهائياً لأنها تساعد في تشغيل المصانع المتعطلة، وتوفير فرص عمل وأيضاً إعادة تصديرها وإدخال العملة الصعبة لزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي، وأيضاً بيع سلع من إنتاجها بسعر مناسب. واختتم أنه يبلغ حجم الاستثمار في قطاع الثروة الداجنه 80 مليار جنيها سنويا .