أكّد العضو المنتدب رئيس مجلس إدارة بنك "كريدي اجريكول "، فرانسوا إدوار دريون، على عدم وجود نية للخروج من السوق المصري نهائيا، بل يرى أن البنك سيحقق المزيد من النمو والتقدم في مصر، خاصة وأن المؤشرات الاقتصادية العالمية، تؤكد تحرك الاقتصاد المصري بصورة إيجابية، نحو نمو سريع وتنامي قوي، في ظل خطة إصلاح حكومية أكد الجميع على قوتها وسلامتها، وقد بدأت تؤتي ثمارها في قطاعات عديدة أولها القطاع المصرفي .

وأضاف فرانسوا إدوار دريون، في مقابلة خاصّة مع " مصر اليوم"، أنّه "حققنا نموًا كبيرًا في السوق المصري خلال الربع الأول من هذا العام نمو يزيد على 50% بصافي أرباح 475 مليون جنيه مصري، ونحن فخورون بهذه النجاحات واننا نضع استراتيجية خاصة نعمل بها في مصر خاصة واننا البنك ذو المرجعية الأوروبية في السوق المصرية ، ولو نظرنا إلى كريدي اجريكول عند بدايته عند التأسيس لم نكن نتجاوز الألف عميل والآن نقترب من رقم 400 ألف عميل، بالإضافة إلى أننا نعتمد على جودة الخدمات التي تقدم والابتكارات ونستهدف أن نكون أفضل البنوك العاملة في مصر".

وشدّد دريون على أن "البنك يمتلك أنظمة هائلة ونعمل على تطوير قدرات العاملين لدينا ويمكن للعميل الحصول على كل خدماتنا التي يريد الحصول عليها ، ونحن غيرتنا شعار البنك ليصبح "بنك متكامل من أجلك أنت"، وهذا ليس شعار فقط إنما هو التزام علينا والتطوير سيكون في عدد كبير من المجالات والخدمات التي يقدمها البنك من خلال التطبيقات والتحديثات التي يوفرها البنك للعملاء من خلال أجهزتهم المحمولة وغيرها من الخدمات والأفكار"، وأضاف أنّ "تعويم الجنيه المصري احدث تغيرا كبير في السوق المصرية واستطعنا توفير احتياجات عملائنا لأنه أصبح لدينا تدفقات كبيرة من العملة الأجنبية ، وبالتالي زيادة في الاحتياطات المالية لكريدي اجريكول، إجمالي التنازلات الدولارية لصالح بنك كريدي أجريكول من العملاء منذ التعويم بلغت مليار دولار".

وأوضح دريون أن "رأس المال يقدر بحوالي مليار و244 مليون جنيه مصري ومحفظة الودائع 39,255 مليون بالإضافة إلى محفظة القروض والتي تخطت 18,786 مليون جنيه، وليس لدينا نية للخروج من السوق المصري وسعيد بهذا النمور الكبير الذي قمنا به ونحن نعمل منذ 10 سنوات وتنتظرنا سنوات أخرى مقبلة في مصر"، وعن دور البك في دعم المشاريع القومية، قال دريون إنّه "توسعنا في علاقتنا مع الشركات متعددة الجنسيات وهذا واضح من دعم قدراتنا المصرفية، لدينا نشاط كبير في سوق راس المال ونساعد المستثمرين الأجانب في شراء الأوراق المالية، والبنك من أهم الأوراق العاملة في شراء الأسهم والسندات ولدينا زياده في الاستثمارات الأجنبية وهي فعالة وقوية".

وعبر دريون عن تفاؤله الكبير بالاقتصاد المصري قبل 2017 الوضع كان صعبًا الآن الأمور أكثر استقرار والوضع أصبح صحيحًا، قرار التعويم الذي اتخذته الحكومة المصرية معناها أنها تسير في الاتجاه الصحيح لأن القطاع المصرفي بدء في الانتعاش وأصبح لدينا القدرة على توفير ما يحتاجه المستثمرون من عملة صعبة لبدء المشاريع .