سيارات لكزس

أنتجت الشركة المصنعة للسيارات "لكزس"، سيارة جديدة، عملت على نحت عجلاتها من الجليد، لتتغاضى بذلك عن المخاطر الكامنة التي يشكلها الجليد على السيارات حيث استغرق الأمر من أربعة نحاتين 36 ساعة من العمل لنحت العجلات باستخدام وأدوات النحت المختلفة الأزاميل قبل قيادة السيارة والتوجه بها إلى موقف السيارات، حيث يتم قيادة هذه السيارة فقط في سرعة المشي إلا أنه لم يتضح مسافة التوقف للسيارة ذات العجلات الجليدية.
 
وأوضح أحد نحاتي عجلات السيارة جاك هاكني، أن المشروع يقدم بعض التحديات الكبيرة، وتم المشروع بتكليف من شركة "لكزس" في محاولة لتسليط الضوء على براعة الشركة في بناء سيراتها، وتم إرسال التصميم الرقمي للعجلات الحقيقية لسيارة لكزس NX إلى فريق النحاتين والذين استخدموا القطع بالليزر والنحت اليدوي لإنشاء العجلات الجليدية، كما تم إنشاء كتل ضخمة من الجليد باستخدام مياه جارية تم تجميدها للتأكد من كونها صافية وواضحة.
 
وأمضى فريق النحاتين ثلاثة أشهر في التخطيط وتصميم المكونات والتقنيات التي سيحتاجون إليها لإكمال المشروع، وكانت إحدى العمليات الرئيسية ممثلة في الحصول على ثلج لدعم وزن السيارة الممثل في طنين، حيث استخدم الفريق في النهاية مقوى من البلاستيك بين الجليد للمساعدة في هذا الحمل. وأضاف هاكني "هناك احتمال لكسر أي من الأشياء المستخدمة سواء المقوى أو العجلات الجليدية نفسها، وكان لدينا بعض الشقوق والكسور، ويعد المشروع من الناحية اللوجستية والتقنية من أصعب المشاريع التي خضتها في حياتي".
 
وتم تخزين كل كتلة جليدية في درجة حرارة -13 °F حتى تكون صلبة بشكل يساعد في نحتها، كما تم تغطية السيارة بالماء ووضعها في مجمد لمدة خمسة أيام كجزء من اختبار الطقس البارد، وتعد السيارة من أحدث الأعمال المثيرة لشركة "لكزس" التي بنت في الماضي سيارة من الورق المقوى.
 
وأضيفت أضواء زرقاء للعجلات الجليدية لتسليط الضوء على طبيعة الجليد، وعند خروج السيارة من المجمد نجدها تقف في بركة من صنع نفسها نتيجة ذوبان العجلات الجليدية، وأفاد دنكان هاميلتون، الذي يدير "هاملتون للنحت الجليدى" مع ابنه جيمي، "تعد فكرة إضافة عجلات جليدية لسيارة وقيادتها فكرة مجنونة ومثيرة".
 
وقال مدير لكزس ريتشارد بلشو، "يشير مشروعنا السابق في تصنيع سيارة من الورق المقوى والمشروع الحالي في صنع عجلات سيارة من الجليد إلى استخدامنا لأفضل التقنيات المتطورة لتحقيق نتائج باهرة، ولا يعد مشروع العجلات الجليدية لجذب الانتباه فقط ولكن من أجل تسليط الضوء على جودة السيارات التي نقدمها لعملائنا".
 
يُشار إلى أنه لم يعرف بعد الوقت الذي استغرقته الإطارات الجليدية قبل أن تذوب، وقامت "فورد" باختبار جليدي مماثل لسيارتها ذاتية القيادة في فصل الشتاء وكذلك في إطار البيئة الحضرية في جامعة "ميتشغان"، حيث تضم السيارة مجموعة من الخرائط ثلاثية الأبعاد وتقنية رؤية علامات الطريق ليلا فضلا عن ميزة إحكام السيطرة على السيارة، وتستخدم السيارة تقنية "ليدار" والتي تبعث نبضات من ضوء الليزر لعمل خريطة بما يحيط بالسيارة، ويمكن استخدامها للتنقل في الطقس المعتدل، إلا أن نظام "ليدار" في الطرق المغطاة بالثلوج أو ذات الكثافة السكانية العالية لا يمكنه رؤية الطريق جيدا خصوصًا إذا تم تغطية عدسات الكاميرا الموجودة في السيارة بالجليد، وبدلا من ذلك تعتمد السيارة على خرائط مخصصة في الطقس الجيد والتي تظهر علامات الطريق والمعالم والتضاريس المختلفة، وعندما لا تستطيع السيارة رؤية علامات الطريق بسبب الثلوج فيمكنها استخدام معالم التنقل فوق الأرض للتحرك.