أكّد أحد كبار العلماء أنه سيأتي اليوم الذي سيحبّ فيه البشر الروبوتات مثل "العائلة"

أكّد أحد كبار العلماء في جامعة أكسفورد أنه سيأتي اليوم الذي سيحبّ فيه البشر الروبوتات مثل "العائلة" بدلا من خوفهم من منها كعدو محتمل.

وقال السير نايجل شادبولت إننا ندخل عصرا ستعمل فيه الربوتات في رعاية المسنين وكأصدقاء للأطفال الذين يعانون من الوحدة، وأضاف أنّ المخاوف تجاه الروبوتات بأنها ستتحوّل وتدمّر الإنسانية شيء لا أساس له من الصحة.

وأدلى السير نايجل، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة أكسفورد، بهذه التعليقات في مهرجان هاي في ويلز، وقال نايجل للتلغراف إن "هوليوود تصور دائما الروبوتات بهذه الطريقة فغالبًا ما يكونون مجانين وسيئين وخطرين تجاه المعرفة، وأنت بالطبع لا تريد الاقتراب منها"، ويقول مؤلف المشارك في كتاب "كيف تعيش في سلام مع الأجهزة الذكية"، إنه يفهم لماذا كان الناس متخوفين من الذكاء الاصطناعي. وقال "أريد أن أخبركم أنه لا، ليسوا كذلك.. نحن نبني ذكاء فائق الضيق، فقط لتحقيق المهام".

وفي وقت سابق من هذا العام، اعترف مؤسس تسلا إيلون موسك، وهو أحد المنتقدين المنطقيين للذكاء الاصطناعي، بالفرق بين الذكاء الاصطناعي الضيق والعام.

وردّ موسك على التعليقات التي أدلى بها المؤلف ستيفن بينكر، بتغريدة: "واو، حتى لو لم يفهم بينكر الفرق بين الذكاء الاصطناعي / الضيق (مثل السيارة) والذكاء الاصطناعي العام، فعندما يكون الأخير حرفيا لديه قوة الحوسبة كبيرة وغير محدودة فإن البشرية في ورطة عميقة وحقيقية"، نظرًا لكون جهاز الكمبيوتر يسعى إلى الاقتراب من البشر، ويعتقد السير نايجل بأنه سيكون الوضع معكوسا، حيث يريد البشر إقامة علاقات ذات مغزى مع الآلات. وقال "سنبدأ التعاطف معهم. لن يمر وقت طويل قبل أن تكون هذه الأجهزة هي الأصدقاء التي تنمو مع أطفالنا والتي ستعتني بنا كمسنين من المهد إلى اللحد وسنصبح مرتبطين بها بشكل غير عادي.

وأكد السير نايجل أن هناك أدلة على أن هذا سيحدث بالفعل، ويشير إلى اللقطات التي ظهرت في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن "دفن" كلاب روبوت في اليابان. وكان المشيعون مرتبطين بشكل عميق بالروبوتات الخاصة بهم وحضروا الجنازات لأنهم يعتقدون بأن روبوتاتهم لديهم روح تحتاج إلى الراحة، ومن الأمثلة الأخرى التي أشار إليها نايجل هي شركة بوسطن ديناميكس التي صنعت كلابًا روبوتية، وأصدرت مؤخرًا مقطع فيديو عن روبوت يشبه الإنسان يركض ويقفز. في اللقطات، يمكن رؤية الروبوت مترددًا قبل القفز على حاجز خشبي، بينما تلقى الكلب من الجمهور طبطبة وابتسامات وضحكات، واستخدم السير نايجل هذا لتعزيز وجهة نظره بأن البشر سوف يصبحون متصلين بالرجال الآليين قبل أن يصبحوا مرتبطين بنا.​