الإذاعة

احتفلت الأوساط الإعلامية فى شهر فبراير الجاري بذكرى مؤسس إذاعة «وسط الدلتا» ورائد الإذاعات المحلية عبد المجيد شكري، والذى يعتبر من أهم خبراء العمل الإعلامي والتربوي والأكاديمي، حيث تدرج فى عمله الإعلامي إلى أن أصبح رئيسا مؤسسا لأول إذاعة مصرية خارج مدينتي القاهرة والإسكندرية وهى إذاعة وسط الدلتا فى إطار احتفالها برواد الإذاعة المصرية.

كان الراحل صاحب رسالة حيث كان يرى أن للإذاعة دورا كبيرا فى الأخبار والتعليم والتثقيف ولكن الدور الأساسي هو «المؤانسة»، وهو دور لا تستطيع أي وسيلة إعلامية أن تحققه مثل الراديو الذى يسهل مرافقته لنا فى كل مكان حتى فى الشارع، ومن هنا زاد تركيزه على الراديو لإدراكه أهميته.

دخل عبد المجيد شكرى الإذاعة من باب المخرجين وقت كانت فى شارع الشريفين فى وسط البلد ثم انتقل معها إلى ماسبيرو، ثم انتقل إلى البرنامج الثقافى «البرنامج الثانى سابقا» ليحقق حلمه بالاقتراب من المسرح فهو الحاصل على شهادتين الأولى كلية الآداب، والثانية من قسم النقد المسرحي بأكاديمية الفنون، وفى أروقة البرنامج الثقافى أنتج برامج متميزة ومسرحيات عالمية بمشاركة كبار نجوم الفن فى مصر.

التحق الإعلامي والإذاعي الكبير بإذاعة الشباب والرياضة بعد تأسيسها فى أكتوبر عام 1975 وبعد 7 أعوام بدأت الدولة تفكر فى إنشاء شبكة الإذاعات الإقليمية فكان أول رئيس لأول إذاعة إقليمية فى الإذاعة المصرية «وسط الدلتا»، وبعد النجاح الذى حققه والقاعدة الجماهيرية بين المستمعين والراديو الذى عبر عنهم بصدق لدرجة أنه أطلق عليه رئيس إذاعة الفلاحين، وكان الراحل يفخر بهذا اللقب، مؤكدا أن الإذاعة لابد أن تتحول للمحلية، وكل فرد أو مستمع لابد أن يشعر أن الإذاعة تتحدث عنه وتعبر عن احتياجاته ومتطلباته، فانطلقت من عباءته عشر إذاعات تخدم 27 محافظة وقتها.

قد يهمك ايضا:

إذاعة وسط الدلتا تطالب بإعادة بثها على "النايل السات"

إذاعة وسط الدلتا تناقش مشكله سد النهضة