الثعلب اثناء استعراضه القفز والقنص

 نيويورك ـ مادلين سعادة رصدت كاميرا واحدة من اللحظات النادرة التي يتم توثيقها لثعلب أحمر وهو يطير في الهواء وأرجله الأربعة إلى أعلى قبل السقوط رأسًا على عقب بعد الانزلاق بفعل الجليد. وكان الثعلب قد خرج في أحد أيام الاحتفال بعيد الميلاد سعيًا وراء عشاء فاخر بهذه المناسبة، إذ كان يركز في البحث مطأطىء الرأس عن فأر أو ما شابه من الحيوانات الأصغر حتى يسد به جوعه. وتعتبر البراعة التي أظهرها الثعلب في تدارك السقوط من أهم ما رصدته عدسة الكاميرا التي كانت تتجول في متنزه يلوستون الوطني في وايومينج. وكان الثعلب الأحمر يحاول القفز للانقضاض على فأر رصده بالقرب منه ليتناول عشاءه، إلا أنه فقد توازنه بعض الشيء أثناء القفز، فغرست رأسه وقدماه الأماميتان في الجليد أثناء محاولة الانقضاض الفاشلة. يُذكر أن هذه المهارة الفائقة في الصيد وممارسات القنص، لا تظهرها الثعالب إلا في البيئة الجليدية، إذ يسهل الصيد في الظروف العادية على الأرض الطبيعية، بينما تزداد درجة الصعوبة أثناء الصيد وسط الثلوج.
ولقد تمكن المصور الفوتوغرافي المحترف تين مان لي من ثاوزاندس أوكز في ولاية كاليفورنيا من توثيق حركات الثعلب التي اتسمت بالمهارة، وجانبها الحظ لينجح لي في أخذ تلك اللقطات النادرة. ويعلق لي على ما شاهده بأنه "أمر غير مسبوق بالنسبة له، إذ لم يتخيل أن يقفز الثعلب إلى هذا الارتفاع، وبتلك السرعة".
 وأضاف أنه "تعجب كثيرًا لعدم اهتمام الثعلب بوجوده والتصرف بتلقائية، وكأني غير موجود في الحقيقة".
وأشار المصور المحترف إلى "أنه وفريق عمله انتظرا هذه اللحظة النادرة ستة أيام من دون أن يتوافر لديهم أمل في أن يقوم الثعلب بمحاولة صيد الفئران أمامهم، ولكنه حدث بالفعل أن قام بذلك ليتحقق الحلم". يُذكر أن الثعلب الأحمر يتغذى على الفئران وغيرها من القوارض، ويعاني من ندرة الطعام في فصل الشتاء، إذ تصل درجة الحرارة في كاليفورنيا في هذا الوقت إلى مستويات تحت الصفر.