القوارض

تُصدر الفئران والجرذان بعض الأصوات الخفيفة من خلال الموجات فوق الصوتية لجذب شريكها والدفاع عن أراضيها. ويعد اصدارها لهذه الضوضاء، غير المسموعة للبشر لغزًا حتى الآن. واكتشف الباحثون في دراسة جديدة الطريقة الفريدة التي تطلق بها القوارض هذه الأصوات. وتخرج الفئران الهواء القادم من القصبة الهوائية إلى صندوق الصوت لإطلاق صافرة عالية النبرة، تشبه الضوضاء التي تخرج من المحرك النفاث.

وتأتي اهمية هذا الاكتشاف في أن دراسة "أغاني الحب" التي تصدرها الفئران قد تساعد في الوصول لعلاج من "التأتأة" و"التوحد". ويقول ايلينا مارت، المؤلف الرئيسي  للدراسة المؤلف الرئيسي وطالب باحث في جامعة فانكوفر: "وجدنا أن الفئران تصدر موجات فوق الصوتية بطريقة لم يتم العثور من قبل في أي حيوان".

وأوضح كوين إيليمانز، أحد المشاركين في الدراسة ورئيس مجموعة "التواصل الصوتي والسلوك" في جامعة جنوب الدنمارك، أن الفئران لا تستخدم الحبال الصوتية  الموجودة في حنجرتها لإصدار هذه الموجات فوق الصوتية، إنما تستخدم الهواء القادم من القصبة الهوائية في الجدار الداخلي للحنجرة مما ينتج عنه صافرة بالموجات فوق الصوتية".

وللتوصل إلى هذا الاكتشاف، سجل الباحثون في العمل هذه العملية باستخدام كاميرا فيديو فائقة السرعة قادرة على إنتاج 100 ألف لقطة في الثانية. وقال أنوراغ أغاروال، المؤلف المشارك ورئيس قسم المختبرات في جامعة كامبردج: "ومن المثير للاهتمام هذه الآلية  التي يستخدمها الفئران تستخدم فقط في  إنتاج الصوت في التطبيقات الأسرع من الصوت، مثل عمليتي الإقلاع والهبوط  بالطائرات، أو الطائرات الأسرع من الصوت التي تستخدم للتبريد السريع للمكونات الكهربائية والتوربينات".

وأوضح كوين اليمانز أحد مؤلفي الدراسة ورئيس مجموعة "التواصل الصوتي والسلوك" في جامعة جنوب الدنمارك أن الفئران لا تستخدم حبالها الصوتية الموجودة في الحنجرة لاصدار هذه الأصوات بالموجات فوق الصوتية. وأضاف:" "بدلا من ذلك تخرج بعض الهواء من القصبة الهوائية ضد الجدار الداخلي للحنجرة، مما ينتج عنه صافرة بالموجات فوق الصوتية".

وللوصول إلى هذا الاكتشاف، سجل الباحثون في الدراسة هذه العملية باستخدام كاميرا فيديو فائقة السرعة قادرة على إنتاج 100,000 لقطة في الثانية. وقال أنوراغ أغاروال، المؤلف المشارك بالدراسة ورئيس قسم المختبرات في جامعة كامبردج: "من المثير للاهتمام أن هذه الآلية تستخدم  فقط لإنتاج الصوت في التطبيقات التتي تنتج موجات أسرع من الصوت، مثل الإقلاع والهبوط أثناء طائرة محركات، أو تدفقات دون سرعة الصوت عالية السرعة، مثل الطائرات للتبريد السريع للمكونات الكهربائية والتوربينات.