الغوريلا

تتمتع الغوريلا "إشى" بالطول والكتلة العضلية والشعر الأسود المذهل، وتعد واحدة من أكثر الغوريلات المرغوب بها، فهي واحدة من 100 غوريلا فقط عبر نهر نيجيريا، وتسعى في البحث عن شريكة لها، مما اضطر الباحثون إلى تحذير القرويين المحليين على ترك الحيوان الضخم وشأنه، بعد أن تم رصده في الغابة في محاولة نادرة منة للعثور على شريكة.
  
ويقول الدكتور ريتشارد بيرغل من حديقة حيوان كارولينا الشمالية: "تجول الغوريلا لا يمثل تهديدا للبشر، ولكنها قد تقترب من القرى لأنها تحاول العبور من بقعة إلى أخرى":، وأضاف "في الماضي تم قتل الكثير من هذه الفصيلة، وهو ما يمثل خسارة كبيرة لمثل هذا العدد الصغير من الفصيلة."
 
ونادرا ما يتم رؤية هذه النوعية من الغوريلات في البرية؛ فإنها تتجنب البشر من خلال العيش على أشد المنحدرات الجبلية التي يصعب الوصول إليها. ومع ذلك، فقد تم رصد إشي مؤخرا بالقرب من قريتي أوفامبي وأوكيرو في أوبودو لغا، على بعد عدة أميال خارج محمية جبل آفي للحياة البرية، أقرب معقل للغوريلا. ويعتقد الباحثون أن الغوريلا "السوداء الشعر"، هي لشاب صغير ترك مؤخرا مجموعته ليبدأ حياته الخاصة.
 
وتعيش الغوريلا عادة في مجموعات صغيرة تتألف من رجل مهيمن كبير يعرف بـ"الظهر الفضي" مع ثلاثة إلى أربع إناث وصغارهم. عندما تنضج هؤلاء الغوريلات الشباب، يغادرون للانضمام إلى مجموعة أخرى من الغوريلات، وكل غوريلا بلاكباك"سوداء" يجب أن تجوب الغابة بحثا عن شريكا لها. ويعد التجول للبحث عن الشريك مهم جدا للبقاء على الأنواع على المدى الطويل، اذ يسمح بتبادل الجينات بين المجموعات.
 
وتقوم منظمة الصحة العالمية بتثقيف رؤساء القرى حول الغوريلا، الغير ضارة، لمنعهم من قتلها، وبفضل هذا الوعي المتزايد، لدى اثنين من رؤساء القرى المستنيرة في أوفامبي (رئيس يوليوس أوشوي) وأوكيرو (رئيس أوغسطين بيت)، فأن وجود هذه الغوريلا بالقرب من القرية حتى الآن تم التساهل فيه من قبل المجتمع. وتشمل الجهود التعليمية الإضافية برنامجا إذاعيا وصفحات على "فيسبوك".

وقال خبير الغوريلات الدكتور إناويوم ايمونغ من وس في كالابار: "طالما ذهب الغوريلا وحده فإنه من المرجح أن يجد طريقه إلى الغابة هو وشريكته"، وأضاف :"وهذا سيكون نتيجة إيجابية لحفظ مستقبل التراث البيولوجي في نيجيريا"، كما قال ديرك بايلر، رئيس برامج أفريقيا للأسماك والحياة البرية في الولايات المتحدة: "يسرنا أن نكون قادرين على دعم هذا العمل الهام لاستعادة "غوريلا عبر نهر" المهددة بالانقراض.
 
وتعمل منظمة الصحة العالمية لإنقاذ فصيلة "غوريلا عبر النهر النيجرية" من خلال تقديم الدعم لإدارة المناطق المحمية وتنفيذ قوانين الحياة البرية في حديقة كروس ريفر الوطنية في نيجيريا، جنبا إلى جنب مع حديقة تاكاماندا الوطنية، ومحمية نهر مون، ومحمية كاغوين غوريلا وغابة مبولو في الكاميرون.