وزير التربية والتعليم الدكتورمحمود أبو النصر

أعلن وزير التربية والتعليم الدكتورمحمود أبو النصر، أنّه تم التأكيد على جميع المديريات التعليمية في المحافظات بالتنسيق مع المحافظين على التزام كل المعنيين بالمديريات والإدارات التعليمية وجميع المدارس التابعة لها بتشكيل لجنة داخلية للصحة المدرسية، في كل مدرسة، برئاسة مدير المدرسة وعضوية كل من طبيب المدرسة والزائرة الصحية والأخصائي الاجتماعي ومشرف التربية البيئية والسكانية في المدرسة، وذلك لإتخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي للأمراض المنتشرة، لاسيما مرض "h1n1"، والمعروف باسم أنفلونزا الخنازير، وأيضًا أنفلونزا الطيور، وذلك بالتزامن مع بدء فصل الشتاء، لمنع انتشار الأمراض الوبائية بين التلاميذ.

وأوضح أبو النصر، في تصريحات لـ"مصراليوم"، أنّ "هناك تنسيقًا كاملا مع وزارة الصحة لمحاصرة الأمراض المنتشرة في المدارس، مع بداية فصل الشتاء، وأيضًا مع اقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول".

وأشار إلى أنّ "الوزارة ستنظم حملة توعية لكل التلاميذ داخل الفصول مع الكشف عليهم، وإبعاد الحالات المصابة حال وجودها وإعطائهم أجازة إجبارية لمدة 15 يومًا منعًا لانتشار الأمراض داخل المدارس".

وشدّد وزير التربية والتعليم، على ضرورة وجود منظومة صحية تناظر الحالات المصابة، حتى يتم عزلها في يوم ظهور الأعراض، مشيرًا إلى "ضرورة متابعة غياب الطلاب في المدارس، لاسيما إذا تعدى اليومين، لمعرفة سبب هذا الغياب، وما إذا كان بسبب مرضي أم غير ذلك".

وأبرز أبو النصر، أهمية التثقيف الصحي في المدارس، عبر الزائرات الصحيات والأطباء والإذاعة المدرسية ومجلات الحائط وجميع الأنشطة، وتوفير تهوية جيدة في الفصول، لاسيما في ضوء تكدس بعضها بالطلاب، مما يسهل انتقال العدوى في حالة الإصابة، فضلاً عن الاهتمام بغسل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المناديل الورقية، وتنظيف الأسطح".

ونوه أبو النصر، إلى أنّ "غرفة العمليات المركزية في ديوان عام وزارة التربية والتعليم، ستتابع باستمرار جميع الحالات المرضية في المدارس، وذلك بالتنسيق مع المديريات التعليمية في المحافظات، عبر الفيديو كونفرانس، وتلقي البلاغات الفورية من المديريات التعليمية المختلفة، والتي تفيد بوجود حالات اشتباه سواء بأنفلونزا الخنازير أو الطيور، للقيام بعمل الإجراءات اللازمة للحالة المرضية، ونقلها سريعًا إلى أقرب مستشفى صحية، منعًا لانتشار الأمراض بين التلاميذ والمعلمين".

ولفت أبوالنصر، إلى أنه تم توزيع الأدلة الإرشادية لوزارة الصحة على جميع المدارس، والتي تتضمن طرق مكافحة العدوى، تحسبًا لظهور أية حالات، ولاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأمراض المعدية.
وأكّد "أهمية تفعيل دور لجنة الصحة المدرسية الموجودة في كل مدرسة، والتي تضم مدير المدرسة ومنسق الاتصال وزائرة صحية وطبيب المدرسة، لمكافحة العدوى ومنع انتشار الأمراض بين الطلاب"، مشيرًا إلى أنه "من مهام تلك اللجنة متابعة حالات الغياب والتأكد من أسبابها، فضلاً عن إخطار الإدارة التعليمية ببيان يومي عن نسبة الغياب، واستدعاء الطبيب في حال الاشتباه في حالة أو أكثر بعد عزلها في الغرفة المخصصة لذلك".

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الإدارة المركزية للأمن في وزارة التربية والتعليم اللواء عمرو الدسوقي، أنّ الوزارة بدأت في تجهيز نحو 50 ألف غرفة للكشف الطبي في مختلف مدارس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه "سيتم توفير الإمكانات التي تطلبها الحجرة من أدوات طبية/ بمعرفة وإشراف وزارة الصحة، وذلك لمواجهة الفيروسات المعدية في فصل الشتاء"

وأضاف الدسوقي، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أنّ "وزارة التعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة وضعتا خطة عاجلة لمواجهة انتشار الأمراض في المدارس، بالتزامن مع بداية فصل الشتاء"، لافتًا إلى أن "تجهيز الغرفة الواحدة يتطلب مبلغ من 5 إلى 7 آلاف جنيه"، ومؤكدًا أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في أعداد الزيارات الصحية في عدد من المحافظات، لتغطية جميع المدارس، لاسيما مع انتشار الأمراض".

وأضاف "سيتم تعميم منشور لجميع الإدارات التعليمية بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك لكيفية التعامل مع حالات الإصابة، وأيضًا لمكافحة الأمراض المعدية في المدارس، مشيرًا إلى أنّ "الوزارة ستعمل على عدم انتشار الأمراض بين التلاميذ عبر الغرفة الطبية المجهزة"، مؤكدًا أنه "سيتم إعطاء اجازة إجبارية لكل تلميذ يتم الاشتباه فيه بأي أمراض معدية".

وأوضح الدسوقي، أنه في حالة مرض أي تلميذ بأي فيروس معدٍ أثناء امتحانات الفصل الدراسي الأول، سيتم عمل لجنة خاصة يؤدي الامتحانات فيها، وذلك خوفًا على باقي التلاميذ، مشيرًا إلى أنّ "الوزارة اتخذت حالة الطوارئ القصوى لمواجهة مرضي إنفلونزا الخنازير والطيور".