جامعة كامبريدج

 قرر الاتحاد الأوروبي حظر تقليد القوائم الصفية "الفاضحة" من جامعة كامبريدج البالغ عمرها 300 عام، وتواجه القوائم التي يتم فيها عرض أسماء الطلاب إلى جانب درجتهم في لوحة خارج المبنى الرئيسي للجامعة، إمكانية الإلغاء بسبب قوانين حماية البيانات الجديدة التي ستدخل حيّز التنفيذ في العام المقبل، وأدّت هذه المسألة إلى الانقسامات المريرة بين هيئة الطلاب، ولكن القوائم الصفية حصلت على أصوات تأييد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في العام الماضي، وجاءت الاستفتاءات وسط ضغوط من النشطاء الذين قالوا إنّ القوائم الصفية تضر بالصالح، مما أثار الاكتئاب و تعزيز ثقافة التشهير.

وبموجب اللائحة العامة لحماية البيانات، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في مايو/أيار 2018، قد يكون مطلوبا من الجامعة قانونا لطلب موافقة الطلاب على ما إذا كانوا يريدون نشر درجاتهم، ودعم مجلس جامعة كامبريدج، الذي يرأسه نائب المستشار ستيفن توب، اقتراحا للسماح للطلاب بإزالة أسمائهم بسهولة من قوائم النتائج من خلال خيار مربع صغير، والمرحلة النهائية هي الموافقة على الاقتراح من قبل ريجنت هاوس، ولكن غراهام فيرجو، نائب المستشار للتعليم، قال إلى الصحيفة الطلابية "فارسيتي" إنه من المتوقّع أنّ نظام الانسحاب الجديد سيدخل حيّز التنفيذ بحلول مايو/أيار، عندما تبدأ فترة الامتحانات المقبلة.

ويمكن للطلاب الانسحاب فقط إذا ما توفّر أيّ سبب طبي صالح لذلك وأن تأذن به الجامعة، وفي استفتاء للطلاب أجري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال 55 في المائة إنهم يريدون من اتحاد الطلاب أن يدافعوا عن هذا التقليد، وأن يحذو حذو أعضاء هيئة التدريس في الشهر التالي بتصويتهم، وبدأ الضغط للتخلص من التقليد في عام 2015 عندما دعت حملة تسمى "دراجاتنا، اختيارنا" الطلاب إلى اختيار الانسحاب من القوائم دون الحاجة إلى تقديم سبب، وقالوا إن القوائم تضر بصالح الطلاب، مما تسبب في الاكتئاب و تعزيز ثقافة التشهير والفضائح، ولكن احتمالية إلغائها جعلت الطلاب منقسمين بعمق، مع وجود حملة معارضة، بعنوان الحفاظ على القائمة الصفية، بحجة أنها تقليد رائع  وجزء لا يتجزأ من حضور الجامعة القديمة. كامبريدج هي واحدة من الجامعات الأخيرة في البلاد التي تتمسك بمثل هذا التقليد، حيث تخلصت أكسفورد من جداول نتائج الامتحانات العامة في عام 2009.

وقال مكتب مفوض المعلومات أن قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على بدء اللائحة العامة لحماية البيانات، والتقت الجامعات في بريطانيا بمكتب مفوض المعلومات هذا الأسبوع لمناقشة اللائحة العامة لحماية البيانات، وقال متحدث باسم الجامعة إنّ الجامعات البريطانية ستعمل مع مكتب مفوض المعلومات على مدى الشهور المقبلة للتأكّد من أن الجامعات تفهم هذه القواعد الجديدة وتلتزم بها، وقال متحدث باسم جامعة كامبريدج إنّه "تم تقديم اقتراح لأي طالب ليكون قادر على الانسحاب من نشر اسمه في القائمة الصفية، دون الحاجة إلى الكشف عن أسباب الانسحاب، وأنّ هذه الخطوة كانت في ضوء اللائحة العامة لحماية البيانات التي ستدخل حيّز التنفيذ في مايو/أيار 2018 وبعد مشاورات مع الطلاب.