"مدير مدرسة"

ليس فقط موظف حكومي، أو "مدير مدرسة"، ولكنه يتغنى بالشعر العامي، أيضًا، إنه راضي علي الطهطاوي، مدير إحدى المدارس في مصر، والذي صدرت له العديد من الدواوين الشعرية، والذي يقول عن عشقه للشعر: "أنا من أسرة ريفية تلتزم بتقاليد وأصول الريف، بدأت قصتى مع الشعر مع سماعى لأشعار خالى وحبه للشعر وتغنيه بشعر العامية، كنت أرافقه في كل لحظة، ولكن أبى اعترض على مرافقتى له والذهاب معه إلى القهاوى لسماع الأشعار، وكان دوما يعتبر ذلك خروجا عن تقاليد العائلة، حاولت كثيرا وحاول خالى أن يثنى وجهة نظر أبي، ولكنه فشل للأسف في إقناعه مما جعله يفرض على قيد حريتي".

وأضاف: "وبعد نجاحى في الثانوية العامة أردت الالتحاق بقسم اللغة العربية للإبداع في فن الشعر، ولكن صمم أبى أن التحق بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، وأصبحت مدرسًا وتزوجت وتوفى والداى ولكن ذلك لم يمنعنى من حبى للشعر".

وتابع: "وتفوقت في دراستى وحصلت على أعلى التقديرات، لكن ذلك لم يمنعنى عن كتابة الشعر والإبداع فيه. وتقلدت مناصب كثيرة حتى أصبحت مديرًا لإحدى المدارس، ولكن ذلك لم يمنعنى من أن أكتب الشعر برغم رفض عائلتى لحبي له ولكنى صممت على أن أبحر في أنواعه وشجعنى في ذلك أحد أصدقائى برغم رفض عائلتى وزوجتي، وأكملت وتعلمت وحصلت على دبلومة في اللغة العربية وتبحرت في أنواع الشعر، وفى سبيل وحبى للشعر أنشأت مدرسة لتعليم أصول الشعر وقد ساعدنى في ذلك صديقي.. وأمنيتى أن يصل الشعر إلى أعلى درجة من التقدم والرقى وأن يصل صوتى للمسئولين بضرورة تنمية المواهب الصغيرة".

وقد يهمك أيضًا:

رئيس الوزراء المصري يُتابع سير امتحانات الثانوية العامة مع طارق شوقي

التعليم تكشف حقيقة اجراء امتحانات الثانوية العامة بنظام الاسئلة المتحررة