الدكتور رضا حجازي

أكد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، الدكتور رضا حجازي، أنه بنسبة 90% سيعمل نظام البوكليت على منع الغش بصورة كبيرة في امتحانات العام الجاري، كما أن ورقة الامتحان لن تُكشف إلا أمام الطلاب في اللجان، حيث إنها ستكون في صندوق معدني وداخله صناديق كرتون كل صندوق به 20 ورقة، مقسمة إلى 5 صناديق أي بمثابة 100 كراسة امتحانات.

وأوضح حجازي، في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، أن الطالب إذا اكتشف أن الملاحظ داخل بكراسة الاجابات مكشوفة، عليه بالإبلاغ فورًا لمراقب الدور، مشيرًا إلى أنه تم تكوين غرفة عمليات مركزية ورئيسية للامتحانات، بالإضافة إلى غرفة عمليات أخرى يرأسها المحافظ

وأضاف رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أن آلية التصحيح لن تختلف كثيرًا عن الأعوام الماضية، بوجود أربعة نماذج للإجابة، إلا أنه سيتم توزيع الأسئلة بأرقامها من رقم 1 إلى رقم 10 مع مدرس، ومن رقم 10 إلى رقم 20 مع مدرس آخر، وهكذا وستشمل الغرفة الواحدة تصحيح نموذج واحد فقط حتى لا يختلط الأمر على المعلمين.

وأعرب حجازي، عن ثقته التي ليس لها حدود في مشاركة المعلمين والطالب المصري لإنجاح المنظومة التعليمية، مناشدًا الطلاب كافة أن يلتزموا بتعليمات الوزارة وعدم اصطحاب التليفون المحمول أيًا كانت الأسباب، حتى لا يتعرض للحرمان من الامتحانات، مضيفًا أنه على وسائل الإعلام أن تنتهج منهجًا حياديًا خلال أيام الامتحانات حتى لا تشوش على الطلاب.

وكشف حجازي، أنه تم عمل معرض لعرض أدوات الغش لتدريب الملاحظين عليها من ساعات وكتابة على المسطرة وعلى الأيدى وغيرها من أدوات الغش التي من الممكن ألا يلاحظها المسؤول عن اللجان، موضحًا أن الطالب الذي سيضع إجابتين على سؤال في امتحان الثانوية العامة لهذا العام سيتم تصحيح الإجابتين، وأخذ فقط الإجابة الصحيحة واحتسابها للطالب.

وأشار حجازي، إلى أن تكلفة طباعة الجهات السيادية لأسئلة امتحانات الثانوية العامة "البوكليت" هذا العام وصلت إلى  100 مليون جنيه تقريبًا، لافتًا إلى أن تكلفة امتحانات الثانوية العامة هذا العام بما تشمله من مكافآت أعمال المشاركة في أعمال الامتحانات والكنترولات وأعمال التأمين لها ميزانية محددة تقترب من تكلفة امتحانات العام الماضي.

وتابع حجازي، أن الطلاب عليهم التدريب من قبل أن يجاوبوا في المساحة المخصصة للإجابة، وكذلك في حالة عدم كفاية المساحة لا بد أن يكتبوا للمصحح أنظر الإجابة في المسودة، وتمت مراعاة ذلك فالذي يضع الامتحان على علم تمامًا بحجم الإجابة، مردفًا: "أن نسبة 30%  من الأسئلة ستكون موجهة للمستويات العليا من الطلاب، ولدينا مواصفات محددة نحن مسؤولون عنها وملتزمون بها في ضوء هدف تطوير العملية التعليمية".

وواصل حجازي: "الوزارة سوف تقلل عدد الطلاب داخل اللجان مع زيادة عدد أفراد الأمن المكلفين بتفتيش الطلاب وتأمين اللجنة، حيث لن يقل العدد عن 5 أعضاء أمن في كل لجنة كحد أدنى مع تزويدهم بعصا إلكترونية لتمريرها على الطلاب أثناء دخولهم لجنة الامتحانات في الثامنة والنصف صباحًا، كما أنه قبل دخول الطلاب اللجنة سيتم المرور على المقاعد وتفتيشها للتأكد من عدم وجود أي وسيلة اتصال أو غش داخل الفصول، إضافة إلى نقل عمال الخدمات وإعادة توزيعهم بين المدارس ولجان الامتحانات".

وشدد حجازي، على أن وزارة التربية والتعليم تعمل على أن يتم تصحيح الامتحانات من خلال مدرسي المواد المتخصصين فيها، حيث إن مدرسي الأحياء على سبيل المثال هم من سيقومون بتصحيح مادة الأحياء، واللغات لن يتم تصحيحها إلا من خلال مدرسي اللغات، لافتًا إلى أن هناك طلبة يتعرضون للظلم ويشكون من أنهم وضعوا الإجابة الصحيحة، ولكن المصحح التزم بنموذج الإجابة، لذلك فإن تخصيص المعلمين سيجعل التصحيح يتم من خلال مضمون الإجابة، وتقييم المصحح لها.