كشفَّ  الفنان التشكيلي البورسعيدي  محمد السعيد عن صناعته لدمى اللنبي، والتي اعتاد شعب بورسعيد على حرقها ليلية شم النسيم، فيما أكد على أن  الأحداث السياسية المتتالية التي مرت على الشارع المصري أثرت فيه بالسلب والإيجاب على حد سواء، مؤكدا على أنه انتهى من صناعته للدمى جميعها ، وذلك استعدادًا لعرضها في احتفالات شم النسيم المقبلة  . وقال  السعيد في حديث إلى "مصر اليوم"  "منذ عام 1917 وقيام المندوب السامي البريطاني  اللورد اللنبي بنشر جرائمه الوحشية  في محافظة بورسعيد، وقيام أهلها بصنع دمية ترمز له وقيامهم بحرقها للتأكيد على قضائهم على كل طاغي، اعتاد شعب بورسعيد كل عام أن يحتفل بأعياد شم النسيم بصناعة دمى تمثل الرموز السياسية والاجتماعية السلبية في مصر ويتم عمل كرنفال شعبي كبير يحضره أهالي المحافظة بأسرهم للتأكيد على تصديهم لكل مظهر فاسد في الوطن على مر التاريخ" . واستدرك  السعيد حديثه قائلا "هذا العام بدأت في صناعة الدمى من شهر 11 الماضي وقررت أن تكون كل الدمى تمثل الأحداث السياسية التي مرت بمصر عقب ثورة 30/6 المجيدة وقيام بعض رؤساء الدول بالتخلي عن مصر في أزمتها التى مرت بها ، فقررت أن يكون الكرنفال هذا العام تحت مسمى " إلى خلوها خل" وقمت  بصنع دمية تمثل رئيس تركيا  رجب أردوغان  وهو يرتدي ملابس الطباخ للدليل بأنه هو المسؤول عن إدارة المطبخ السياسي المتآمر على مصر ، وقمت بعمل دميتين يمثلان أمير قطر وزوجته الأميرة موزه واللذان للأسف كانا أول من يتخلى عن مصر في محنتها من الدول العربية،   وصنعت  بجانب الأميرة موزه دمية تمثل " ثعبان " سيخرج من بوتقته على أنغام السمسمية يوم الاحتفال بشم النسيم وموضوع عليه رمز قناة " الجزيرة" تلك القناة القطرية التى تنشر الفتن والأكاذيب. وتابع " كما صنعت دمية أخرى تمثل الرئيس الأمريكي و " أوباما " الذى يرتدى ملابس سمسار بجانبه خريطة للوطن العربي للتأكيد بأنه يقسم الدول العربية ويفتتها  وهو مبتسم ، كما أنى تطرقت أثناء صنعي الدمى  لصناعة فيل يمثل مشكله السد الأثيوبي وصنعت بجواره تماثيل أخرى تمثل اليهود الصهاينة الذين يمولون  صناعة سد أثيوبيا  لمحاربة مصر ". وأردف   السعيد " أنا اصنع جميع الدمى من الفوم  والطين والفحم وأستخدم ألوان متعددة وزاهية لتضع لمسة واقعية على الدمى ، مشيرا بأنه سيتم عرض كل هذه الدمى في كرنفال شعبي مهيب على نغمات الأغاني الوطنية و أغاني السمسمية في احتفالات شم النسيم القادمة مثل كل عام وسيتم عمل بانر كبير بطول 30 متر سيرسم عليه أبطال المقاومة الشعبية في بورسعيد وفي مصر بوجه عام على مر التاريخ وذلك لعرض  الرموز  السياسية الايجابية  والسلبية  على حد السواء" .