الأفوكادو

كشفت دراسة بريطانية أن تناول الأفوكادو والسبانخ وزيت الزيتون يساعد على بناء مناعة تحمي الرئتين من تلوث الهواء؛ لأنها تحتوي على مستويات مرتفعة من فيتامين E"" الذي يقي الرئتين من الجسيمات الصغيرة الضارة للدخان.

وأوضحت الدراسة أنَّ هذه الجزيئات الضارة تأتي من مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك محطات الطاقة والمصانع والشاحنات والسيارات وحرق الأخشاب، إذ تأخذ هذه الجسيمات طريقها إلى أعماق الرئتين، وتتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وخلصت الدراسة التي أجراها فريق من جامعة "كينغز كوليدج"، إلى أنَّ ارتفاع مستويات فيتامين "E" في الدم يقلل من آثار التعرض لهذه الأمراض؛ لأنه يعمل كمضاد للسموم ويحارب الجذور الحرة الخطيرة التي تتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة، وهي عبارة عن إلكترونات سالبة تنتج بشكل طبيعي عن تفاعل الأكسجين مع جزيئات الطعام.

ويحمي فيتامين "إي" أغشية الخلايا، ويحافظ على صحة الجلد والعينين ويقوي جهاز المناعة، وفقًا لاختيارات هيئة الصحة الوطنية البريطانية "NHS".

ويؤكد موقع الهيئة البريطانية الخاص بتقديم المشورة الصحية، أنَّ على الرجال تناول 4 ملغم من فيتامين "إي" يوميًا، بينما تحتاج المرأة إلى 3 ملغم، تتوفر في نظام غذائي صحي يومي.

وتوفر 100 غم من الأفوكادو 10% من الحصة اليومية الموصى بها من فيتامين "إي" فضلًا عن تناول طبق من السبانخ المطبوخة، كما أن الجسم يخزن أي كمية زائدة من الفيتامين لاستخدامها في المستقبل، ولذلك فلا حاجة لتناولها بشكل يومي.

وتنصح وزارة الصحة البريطانية بتناول 540 ملغم أو أقل يوميًا من فيتامين "هاء" الذي قديعود بفوائد عظيمة على صحة الإنسان، وكشف الباحثون وجود علاقة واضحة بين كمية الفيتامين، وتأثير جسيمات تلوث الهواء على الرئتين.

وصرَّحت المؤلفة المشاركة في الدراسة في جامعة نوتنغهام، آنا فالديز، قائلة: "تعتمد دراستنا على عدد من الأبحاث العلمية لاكتشاف ما إذا كانت بعض الفيتامينات لديها القدرة على محاربة التأثير السلبي لتلوث الهواء على الرئتين".

وأضافت فالديز: "هناك حاجة إلى المزيد من العمل لتحديد ما إذا كانت المكملات المضادة للأكسدة توفر الحماية الكافية للرئتين في عموم السكان".

وسلطت الدراسة الجديدة الضوء على الصلة التي تجمع بين وظائف الرئة، ومجموعة من نواتج الأيض أو المستقلبات، وهي عبارة عن بصمات كيميائية في الدم، وبين التعرض لنوعين من الجسيمات الضارة "PM10" ،و"PM2.5".

وشملت الدراسة 5500 شخص من التوائم المسجلين في بريطانيا، الذين خضعوا أيضًا لاختبارات لقياس قدرة الرئة ووظيفتها، وكشفت الدراسة عن أنَّ حوالي 500 توأم يعيشون في منطقة لندن الكبرى، يتعرضون للجسيمات الضارة لفترات طويلة.

وملأ المشاركون استبيانًا طبيًا يضم التاريخ الطبي ونمط الحياة، بما في ذلك أسئلة بشأن تناول المتطوعين لمكملات فيتامينية، وكشفت الدراسة أنَّ 13 من نواتج الأيض ترتبط بشكل كبير مع عشرات من وظائف الرئة، منهم ثمانية يرتبطون بشكل وثيق مع التعرض لكلا النوعين من الجسيمات "PM2.5"، و "PM10".

وتضم نواتج الأيض التي تم تحديدها توكوفيرول ألفا، وهو شكل بيولوجي نشط من فيتامين "E"، وهو ناتج عن أيض فيتامين "C".

وأثبتت الدراسة أنَّ المتطوعين الذين يتعرضون لمستويات عالية من جسيمات "PM2.5"، لديهم مستويات أقل بكثير من "
"ألفا توكوفيرول"، وبالتالي وظائف رئة أقل قدرة وفاعلية.