تخلَّص من اللحوم في طعامك تحميك من خطر السرطان

ادَّعى خبير تغذية رائد في مجاله، أن التخلص من اللحوم يقلل من خطر السرطان والسكري والسكتات الدماغية وأمراض القلب، إذ يمكنكم الحصول على كل ما تحتاجونه من البروتين من الخضروات.

 ويأكل الأميركيون اللحوم 80% أكثر من الصينيين، حيث تدفع الحكومة هناك إلى تخفيض استهلاك اللحوم إلى نصف بحلول عام 2030. ولكن في الولايات المتحدة، أحدث المبادئ التوجيهية الغذائية التي نشرتها وزارة الزراعة لا تنصح بتناول كميات أقل من اللحوم.

وتتضمن المبادئ التوجيهية التي طال انتظارها ل2015-2020 اللحوم والبيض ومنتجات الألبان فقط كمصادر للبروتين، من دون ذكر الخضروات والحبوب أو المكسرات التي تقدم نفس الفوائد. وقد شرح الأستاذ راندال ستافورد من مركز أبحاث الوقاية في ستانفورد، كيف أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يفعل المعجزات لصحتنا.

ويقول ستافورد: "هناك أدلة متزايدة على أن الفوائد الصحية من الوجبات الغذائية ذات الأصل النباتي، تقضي على أو تحد بشكل كبير من تناول اللحوم".  وفي الواقع، فإن كوبين من اللبن يحتويان على جميع البروتينات التي تحتاج إليها ليوم واحد، كما يدعي.

 وأضاف أن "المعضلات الأخلاقية والبيئية المحيطة بإنتاج اللحوم توفر حافزا لإعادة النظر في استهلاكها، ولكن المبادئ التوجيهية فشلت في أن تخلق التوصية بالحس السليم في أميركا والذي ينبغي على الأميركيين أن يتبعونه من أجل نمط ذات أصل النباتي من الأكل".

فاتباع نظام غذائي نباتي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 29 في المائة، والسرطان بنسبة 18 في المائة، كما يقول. كما تم ربطه بخفض معدلات تشخيص مرض السكري، والسكتات الدماغية، ومستويات ضغط الدم.

من ناحية أخرى، أظهرت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين استهلاك اللحوم واعتلال الصحة. وبغض النظر، فإن الأميركيين يستهلكون أكثر بكثير من البروتين الذي يحتاجه الجسم يوميا. وفي مقابلة حول رسالته، قال ستافورد لـ"ميديكال اكسبريس" حول ما يوصي به الأميركيين: إن "اتباع نظام غذائي مستندا إلى النباتات يمكن أن يوفر لكل شخص البروتين الذي يحتاجه، وهو بين 40 أو 50 غراما. كما أن كوبين من العدس، اوكوبين من اللبن أو شريحة لحم واحدة وزنها 4 أونصات سيغطي احتياجك للبروتين يوميا.

 وأضاف: "هناك معلومات خاطئة عند الناس عموما حول كمية البروتين التي يحتاجونها، اعتقاد البعض أنهم بحاجة إلى أربع أو خمس مرات أكبر من البروتين، مما يحتاجونه في الواقع". وان  الشيء الوحيد الذي يفتقده النظام الغذائي النباتي هو فيتامين B12، وللحصول عليه، ينبغي على النباتيين أن يأكلوا ملعقة كبيرة من الخميرة أو وجبة من التوفو، أو أن يتناولوه في شكل ملحق. ويضيف أن خفض استهلاك اللحوم سيكون أمرا جيدا بالنسبة لكوكب الأرض والبيئة.

ويقول ستافورد: "إن عملية إنتاج اللحوم تولد المزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في السعرات الحرارية مما تفعل النباتات التي تنمو من نفس القيمة الغذائية". و"بالنسبة لكثير من الأسباب، من الضروري أن نبدأ في أكل النباتات بأنفسنا، بدلا من إطعامها للحيوانات ثم نأتي بعدها لنأكل تلك الحيوانات".

 ستافورد اعترف أن المبادئ التوجيهية صنعت بعض التعديلات الجيدة، مما يقلل من كمية الدهون، حيث توصي بتناول الطعام في النهار وتقديم المزيد من المعلومات حول الخضروات الليفية. ومع ذلك، قال أنه يعتقد أنه لن يكون هناك تقدم حقيقي في صحة الأمة، إلا إذا حثت وزارة الزراعة الناس بشكل مباشر على تناول كميات أقل من اللحوم.

 وختم بالقول "على الرغم من ميل المستهلكين إلى أن ينجذبوا إلى بدعة الوجبات الغذائية، أعتقد أن الأميركيين هم أكثر استعدادا من أي وقت مضى للاستماع بتوصية بسيطة وهي تناول كميات أقل من اللحوم".