ممارسة العلاقة الحميمة

كشفت دراسة حديثة، أن ممارسة العلاقة الحميمة بمعدل مرتين في ليلة واحدة يعزز خصوبة الرجال ويحسن قدرتهم الإنجابية، وبخاصة ً خلال المحاولة الثانية بخلاف المتعارف عليه واوضح العلماء أن الحيوانات المنوية التي يتم انتاجها  بعد ثلاث ساعات من العلاقة الحميمة الأولى من المرجح أن تخصب البويضة.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن الحيوانات المنوية التي تنتج في وقت لا يزيد عن 180 دقيقة بعد بلوغ ذروتها في المرة الثانية يمكن أن تزيد من معدلات نجاح عمليات التلقيح الصناعي بنسبة الثلث.

تُخالف الأبحاث الصينية
وتتناقض نتائج الابحاث الصينية مع الأسطورة التي تطلب من الرجل  أكثر من يومين -ما بين 24 و 36 ساعة- بين كل علاقة حميمة والأخرى "لتجديد" الحيوانات المنوية.

وتشير الاحصاءات أن نحو 11 في المائة من النساء و 9 في المائة من الرجال في سن الإنجاب في الولايات المتحدة يصابوا بالعقم سنويا وتشير الأرقام إلى أن واحدًا من كل سبعة أزواج يواجه صعوبة في الانجاب في المملكة المتحدة.

نتائج علمية حديثة
وتم أخذ عينات السائل المنوي في الدراسة من 250 رجلًا على حد سواء خلال يومين وبعد عدة ساعات من العلاقة الأخيرة، وقارن الباحثون بقيادة الدكتور "دا لي" في مستشفى شنغ غينغ في شنيانغ، الصين، بعد ذلك حجم الحيوانات المنوية وسرعتها بين العينات المختلفة.

ووجد الباحثون أن الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها بعد فترة قصيرة من العلاقة الأولى تنتج أكبر عدد من البروتينات التي تسرع من حركتها كما تحتوي الحيوانات المنوية الجديدة على مستويات أعلى من البروتينات المطلوبة لها للاندماج مع البويضة.

حالات التلقيح الصناعي
وفي الجزء الثاني من التجربة، تم تقييم نحو 500 زوج من الأزواج الذين كانوا يستهدفون التلقيح الصناعي وانجاب أطفال الأنابيب، وطلب من الرجال تقديم عينات من السائل المنوي بعد عدة أيام أو أقل من ثلاث ساعات من العلاقة الأخيرة.

ووجد العلماء حالات التلقيح الصناعي التي استخدمت الحيوانات المنوية بعد عدة ساعات من بلوغ الذروة السابقة للرجل يزيد لديهم فرص الانجاب.

ويعتقد الباحثون أن الحيوانات المنوية الأطول يتم تخزينها في الخصيتين قبل القذف، وأكثر عرضة للتلف بالحمض النووي، من جانبه قال الدكتور لي "لسنوات، عادة ما يُنصح الرجال بالحد من النشاط الجنسي لزيادة فرص الحمل، ومع ذلك ، فقد حان الوقت لتغيير اعتقاداتنا".

فترة الإباضة
واضاف "تشير ابحاثنا إلى أن الأزواج الذين يعانون من مشكلات في الانجاب  يجب أن يمارسوا الجنس بشكل متكرر في فترة الإباضة..يمكن أن يحدث ذلك فارقًا في جهودهم لانجاب الاطفال".

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Molecular & Cellular Proteomics العلمية، ويأتي ذلك بعد أن أشار بحث أجري الشهر الماضي إلى أن الرجال الذين لا يأكلون ما يكفي من البروتين لديهم حيوانات منوية ضعيفة ومن المرجح أن ينجبون أطفال يعانون من السمنة.

قنبلة موقوتة بالنسبة للجنس البشري
وقال علماء جامعة نوتنغهام "إنهم غير متأكدين من أن نقص المغذيات الموجودة في اللحوم والعدس يمكن أن يضعف الحيوانات المنوية حيث إن انخفاض عدد الحيوانات المنوية ومضاعفة معدلات الإصابة بسرطان الخصية يمكن أن يكون قنبلة موقوتة بالنسبة للجنس البشري".

وقدم البروفيسور نيلز سكاكيبايك ، من جامعة كوبنهاغن ، هذا البحث في المجلة الطبية البريطانية "British Medical Journal" في تشرين الأول /أكتوبر الماضي.