الخلايا العصبية في الدماغ

زاد عقار تجريبي يدعم الخلايا الدماغية المريضة آمال معالجة فقدان الذاكرة، وضعف اتخاذ القرار، وغير ذلك من الأمراض العقلية التي غالبًا ما تصيب كبار السن.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه يمكن تناول الدواء كحبة يومية قبل سن الـ55 سنة، إذا أظهرت التجارب السريرية، التي من المتوقع أن تبدأ في غضون عامين، أن الدواء آمن وفعّال في منع هفوات الذاكرة.

وأظهرت الاختبارات في المختبر أن الحيوانات كبيرة السن تمتلك مهارات ذاكرة أفضل بكثير بعد نصف ساعة من تلقي الدواء، ووجد علماء أنه بعد شهرين من العلاج، عادت خلايا الدماغ التي تقلصت في الحيوانات.

وقال إيتيان سيبيل، من مركز الإدمان والصحة العقلية في تورنتو، إن العلاج لا يستهدف فقط التراجع المعرفي العادي، ولكن أيضًا فقدان الذاكرة والإعاقات العقلية التي تصيب عادة الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وانفصام الشخصية، ومرض "الزهايمر"

وقال سيبيل إنه من الممكن أن أي شخص فوق سن 55-60، والذي قد يكون معرض لخطر المشاكل المعرفية في وقت لاحق، يمكن أن يستفيد من هذا العلاج.

وأضاف" أن النتائج التي توصلنا إليها لها آثار مباشرة على الإدراك الضعيف في الشيخوخة الطبيعية، ومع الأدوية يحتمل تحسين التعلم والذاكرة وصنع القرار والتخطيط للحياة الأساسية, لكننا نرى هذا النقص أيضًا عبر اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية والزهايمر."

أقرأ أيضاً : تعرَّف على علاقة خفض مستويات الكوليسترول بالسيطرة على مخاطر "الزهايمر"

ولا يوجد دواء في السوق يُحسّن من فقدان الذاكرة لدى كبار السن، أو الاضطرابات الأخرى مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية، ولكن باحثي ترونتو يعتقدون أن الدواء يمكنه استرجاع الذاكرة المفقودة من خلال استهداف خلايا محددة مسؤولة عن الذاكرة والتعلم.

ويعتبر التغير الذي يجلبه الدواء هو منع فقدان الذاكرة في بداية الإصابة بالزهايمر ويؤخر من الإصابة به.

وأظهرت الأبحاث على فقدان الذاكرة يرتبط جزئيًا بمستويات الناقل العصبي المعروف باسم GABA، وظيفته المعتادة هي إبطاء معدل إطلاق الخلايا العصبية، وإخماد "الضجيج" الكهربائي في الدماغ، وبالتالي فإن خفض هذه الضوضاء الخلفية وإشارات أخرى مهمة في الدماغ يمكن معالجتها بسهولة أكبر، أو هكذا تقول النظرية.

ويُعدّ الدواء الجديد هو مشتق من البنزوديازيبين، وهي عائلة من الأدوية التي تشمل حبوب منع الحمل والقلق، في حين أن الفاليوم والزاناكس لهما تأثيرات واسعة في الدماغ، فإن الدواء الجديد مصمم لاستهداف مستقبلات GABA محددة موجودة في الخلايا العصبية في الأجزاء الرئيسية من الدماغ، والتي تشارك بشكل كبير في الإدراك.

واختبر العلماء الدواء على الفئران في متاهة، ووجدوا أنه بعد نصف ساعة من تلّقي جرعة واحدة، كانت الحيوانات الكبيرة في السن تقريبًا مثل الفئران الشابة، كما الدواء أداء فئران شابة كانت ذاكرتها قد تعرّضت لضعف مؤقت بسبب ضغوط الاحتفاظ بها في مكان ضيق.

ويأمل العلماء الآن أن يختبروا الدواء على البشر، ومن المتوقع أن تكون التجارب الأولى على الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

قد يهمك أيضاً :

التوصل لـ"فحص دم" يكشف الإصابة بـ"ألزهايمر" قبل ظهور أعراضه

باحثون يؤكدون أن الرياضة والتغذية علاج طبيعي للزهايمر