الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي

يُحَضِّر الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي لطرح كتاب جديد باللغة الفرنسية، خلال شهر نيسان/أبريل المقبل، يتناول فيه أطوار الانتقال الديمقراطي في تونس، يحمل عنوان L'invention d'une démocratie - Les leçons de l'expérience tunisienne(نشأة الديمقراطية .. دروس التجربة التونسية).
ويتحدث الرئيس التونسي في كتابه عن الثورات العربية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي واجهت أقطار الربيع العربي، لافتا إلى نجاح تونس في تخطي عقبات مسار الانتقال الديمقراطي، وذلك رغم التنبؤ بفشل هذه التجربة الصعبة بعد عقود من الدكتاتورية والاستبداد، ويستعرض المرزوقي أبرز الدروس والعِبَر التي استخلصها من نشأة الديمقراطية الحديثة في بلاده.
والمرزوقي هو الرئيس الرابع لتونس وهو مفكر وحقوقي، والرئيس الشرفي ومؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ومنذ تولى المرزوقي رئاسة تونس تعهد بتحويل قصر قرطاج إلى ملتقى فكري ورمز حضاري للفكر والثقافة والسياسة بعد أن كان طيلة عقود قبة للاستبداد.
ونجح المرزوقي في جلب العشرات من المفكرين والمثقفين والسياسيين، كما دأب على إقامة المحاضرات الفكرية والسياسة والثقافية والاقتصادية بصفة دورية في قصر قرطاج وتحت إشرافه، غير أن بعض آراء المرزوقي وتصريحاته أثارت جدلاً واسعاً في صفوف النخبة السياسية والفكرية في تونس،  التي انتقدت استمراره في الكتابة على موقع الجزيرة دون مراعاة منصبه رئيساً للدولة، ورأى مراقبون أن الرئيس التونسي لم يستطع تقمص جلباب الرئاسة والتخلي عن ثوب المعارض الحقوقي والمفكر الذي ارتبط به لأعوام.
وانتقد عدد من السياسين تدخل رئيس الجمهورية في برنامج في العمق على قناة الجزيرة أخيراً، الذي رأوا فيه دعوة صريحة إلى نصب المشانق للمعارضين.
وانتقد الطيب البكوش الأمين العام لحركة "نداء تونس" تصريحات المرزوقي التي قال فيها إن المجتمع التونسي ينقسم إلى علمانيين وإسلاميين، معتبرا أنه تقسيم خاطئ وتشجيع على الفتنة.