لوحة صموئيل جون بيبلو

عادت دار "سوثبي" لأسوأ أرقامها في البيع منذ عام 2012، على الرغم من تحقيقها 256 مليون جنية إسترليني في مبيعات الفن الانطباعي والفن الحديث في الأسبوع الماضي. بينما أنقذت دار "كريستي" الموقف بأعمال مونيه، ورودين،و أعمال الألماني فرانز مارك ، التي قدرت احدى لوحاته الشهيرة  لثلاثة خيول 15.4 مليون جنيه إسترليني.

ولكن عند قياس النتائج مقابل التوقعات، فإن الفن البريطاني الحديث يتفوق على الانطباعية. فقد حققت المبيعات الأخيرة في دار بونهامز وسوثبيز وكريستي أكثر من 57 مليون جنيه إسترليني ، حيث حققت كريستي  أعلى نسبة في تاريخها. وكانت معظم المعروضات في مزاد دار سوثبي، عبارة عن لوحات مجردة وشبه تجريدية لبن نيكولسون وليام سكوت. بينما قاد المزاد بدار كريستي رأس لتمثال عتيق قام به هنري مور، وقد شوهد التجار وهم  دانييل كاتز وآلان هوبارت من صالة عرض، وهم غارقين في معركة البيع  حتى سقط التمثال مقابل 4.6 مليون جنيه إسترليني.

ويعد التمثال واحدًا من أثمن  10 مبيعات تمت في الدار بينما حققت أعمال  باري فلاناغان ، النحات الإيرلندي ، وإميلي يونغ ، نحاتة الرؤوس الحجرية مبيعات أرقام أقل . وفي نفس المزاد ، شهدت أعمال بعض الفنانين  الاسكتلنديين الملونة أسعارًا قوية، مع أسعار قياسية للرواد، أمثال الفنانين صمويل بيبلو وفرانسيس كادل. وتشهد بعض مناطق سوق المزادات الفني تضخمًا في الأسعار. مثل أعمال فيكتور باسمور ، الذي تم بيع بعضها  في عام 1999  مقابل 6000 جنيه إسترليني وتم بيعها الآن بمبلغ 125 مليون ، جنيه إسترليني على الإنترنت.

ولا يزال الفن البريطاني يبدو رخيصًا مقارنة بنظيره الأوروبي والأميركي والآسيوي على نحو متزايد. ومع ذلك ، فقد سطعت رابطه معارض آرت بازل ، هازليت هولاند-هيبرت للفن ، في لندن  هذا العام لأنها كانت مكرسة لخمسينات وستينيات فن البوب البريطاني. وظهر هذا واضحًا، حيث بيعت أعمال جيرالد لينغ، وإدواردو باولوزي، وريتشارد سميث بأسعار باهظة مما يعد لافتة مثيرة في تاريخ الفن البريطاني الحديث.