الحبس المؤبد مع الأشغال الشاقة لقس كندي

حكمت المحكمة العليا لبيونغ يانغ، على القس الكندي هيون سو ليم، بالحبس المؤبد مع الأعمال الشاقة، عقابًا على لائحة طويلة من التهم التي تلاها الإدعاء أمام المحكمة، ونقل التلفزيون الكوري وقائع المحامكة التي دامت 90 دقيقة، وتضمنت اعتراف القس "ليم" بالتهم الموجهة إليه، وبالعمل مع مجموعة أميركية كورية جنوبية على تشويه صورة البلاد، والعمل بغية قلب النظام فيها.

ومن بين التهم التي وجهت إلى "ليم"، العمل مساعدة مواطنين كوريين على الهرب من بلادهم، واستغلال الدين في السعي لقلب النظام الجمهوري، وتقويض السلم الاجتماعي خلال الـ (18 عامًا) المُنقضية، وكذالك التآمر مع أميركا وكوريا الجنوبية على الإضرار بسمعة البلاد.

وبعد تلاوة التهم، طالب الإدعاء، المحكمة بإنزال عقوبة الإعدام شنقًا عليه نظرًا لفداحة الجرم بحسب وصف المدعي العام، غير أنّ المحكمة استجابت في الأخير إلى طلب محامي الدفاع الذي طالب بالرأفة له، وأخذ عمره في عين الاعتبار من خلال الحكم له بالسجن المؤبد، كي يتابع في ما بقي من حياته النهضة والتطور الذين ستشهدهما كوريا الشمالية في الأيام المُقبلة.

وألقت السلطات في بيونغ يانغ، القبض على "ليم" في الحادي والثلاثين من يناير (كانون الثاني) 2015 عند دخوله البلاد، مُقبلًا من تورنتو التي يعيش فيها، ويرعى إحدى الكنائس هناك، لتنقطع أخباره بشكلٍ كامل عن عائلته وأصدقائه قبل ظهوره على شاشات التلفزيون الكوري الشمالي خلال المحاكمة الخميس.

وبحسب بيان لوزارة "الخارجية" الكندية، فقد رفضت أبيونغ يانغ، طلبات متكررة من قنصليتها هناك بمقابلة القس في محبسه قبل وبعد محاكمته من أجل الاطمئنان على حالته، وأكد البيان على مواصلة كندا جهودها تلك.

وكانت عائلته في تورونتو قد وجهت رسالة في الشهر المُنقضي إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووزير خارجيته ستيفان ديون، مُطالبةً إياهم بالعمل على إرجاع والدهم، وذكر متحدث باسم الكنيسة في تورونتو أنّ القس "ليم" سبق أن زار بلده الأصلي خلال العشرين عامًا المُنصرمة مئات المرات دون مشكلة، وقد بنى هناك دورًا لرعاية الأيتام والمسنين.