هدّد رئيس الوزراء الإيطالي السابق، زعيم حزب (شعب الحريات) ليمين الوسط، سيلفيو بيرلسكوني بالسعى إلى جر البلاد لانتخابات تشريعية مبكرة فيما لو تم استبعاد حزبه اليمينى من الائتلاف السياسى المساند للحكومة القادمة ، كما جدد دعوته للحزب الديمقراطي وأمينه العام بيير لويجي بيرساني - المكلف بتشكيل الحكومة الإيطالية - إلى العمل على تشكيل حكومة توافقية مشتركة. وقال بيرلسكوني - خلال حوار هاتفى مع برنامج إخباري في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية في العاصمة الإيطالية روما- أن على الحزب الديمقراطي أن يغير خطّه "بدرجة 180 وأن يُظهر استعداده لتشكيل حكومة مع حزب "شعب الحريات". وعليه أن يعلن، في ذات الوقت، موافقته على ترشيح شخصية معتدلة لرئاسة الجمهورية، أو العودة إلى صناديق الإقتراع في أسرع وقت".وأضاف "إنّ بيرساني شخص يفكر بتعقل ويأخذ في الإعتبار عدم امتلاكه للعدد الكافي لتشكيل الحكومة وعليه، وكما حصل في حالات مشابهة، يجب العمل على تشكيل حكومة من أجل مصالح البلاد رفقة قوى أخرى تشعر بالمسؤوليّة" إزاء البلد. وعاد بيرلسكوني إلى الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي جورجو نابوليتانوفي شهر مايو القادم وقال "أفرزت الإنتخابات قوتين متعادلتين. ونحن نطالب بتشكيل حكومة تضم حزب (شعب الحريات)، ورئيس جمهورية معتدل أيضاً". وهنا حذّر بيرلسكوني من عدم الإنفتاح بشأن رئاسة الجمهورية . وقال "لقد احتل اليسار جميع المراكز، وإذا ما فعل الشيء ذاته بالنسبة للرئاسة، فإننا، مع أعضائنا في مجلس الشيوخ سنعرقل عمل المجلس والبرلمان وسننقل الاحتجاج إلى الشارع للاعتراض على ما نعتبره انقلابا في إيطاليا". ونفى بيرلسكوني احتمالية تشكيل الحكومة باتفاق بين ا(لحزب الديمقراطي) وحزب (رابطة الشمال) ، وقال أن (رابطة الشمال) لن يعقد أية اتفاقات مع (الحزب الديمقراطي) بشأن الحكومة "وسنذهب معاً للمشاورات مع بيرساني".