حامد ابوطالبى

بينما يستعد فيه مفاوضون غربيون وإيرانيون للجلوس وجها إلى وجه على طاولة مفاوضات نووية فى العشرين من شهر يوليو الجارى فى فيينا لمحاولة التوصل لاتفاق حول برنامج إيران النووى ، رشحت الحكومة الإيرانية حامد ابوطالبى لكى يكون سفيرا وممثلا دائما لها لدى الأمم المتحدة وهو الرجل الذى كان أحد قيادات الحرس الثورى الإيرانى إبان الثورة الخمينية فى سبعينيات القرن الماضى وأحد من احتجزوا 52 امريكا فى مقر السفارة الأمريكية فى طهران طيلة 444 يوما.
ويقول المراقبون إن هذه الخطوة من جانب إيران قد تكون ورقة ضغط سيستثمرها المفاوض الإيرانى فى محادثات فيينا الشهر القادم ويرى بعضهم أن ترشيح هذا الدبلوماسى من جانب إيران من شأنه فى حد ذاته إفشال أية مفاوضات لما يشكله هذا من استفزاز شديد للادارة الأمريكية .
ووفقا لاتفاقية المقر تقدمت الحكومة الإيرانية بطلب استخراج تأشيرة دخول لسفيرها الجديد لدى الأمم المتحدة وكان يشغل سفيرا لإيران لدى بلجيكا وإيطاليا ومعروف عنه انتمائه الفكرى الشديد للأفكار الخومينية وكان انذاك لا يزال طالبا فى المرحلة الجامعية واحد من هاجموا السفارة الأمريكية فى طهران فى الرابع من نوفمبر 1979 ، ووفقا لمصادر إخبارية أمريكية لم يكن غريبا حتى الآن ألا تعطى الإدارة الأمريكية موافقتها على منح تأشيرة دخول للسفير الإيرانى الجديد لدى الامم المتحدة إلى أراضيها حتى الآن ، لكن خبراء القانون الدولى يقولون إنه لا يحق للإدارة الأمريكية منع دخول المندوب الإيرانى الجديد إلى اراضيها وفقا لاتفاقية المقر .
أ ش أ