فتحت صناديق الاقتراع لانتخابات السلطات المحلية أبوابها في جميع المدن والبلدات والقرى في إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي الى أن معظم رؤساء البلديات في المدن الكبرى سيبقون لولاية أخرى. وتجري الانتخابات المحلية في 191 بلدية ومجلس محلي، ويبلغ عدد المرشحين لرئاسة البلديات وسلطات محلية صغيرة 719 مرشحا، وتتنافس 1500 قائمة على عضوية المجالس البلدية. ويبلغ أصحاب حق الاقتراع في هذه الانتخابات 5 ملايين و469 ألفا و41 ناخبا، سيدلون بأصواتهم في 8771 صندوق اقتراع منتشرة في جميع أنحاء إسرائيل. وتجري المعركة الانتخابية الأهم والأكثر حساسية في مدينة القدس، حيث يتنافس على رئاسة البلدية رئيسها الحالي نير بركات مقابل مرشح حزب الليكود الحاكم، موشيه ليئون، الذي يدعمه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب شاس، أرييه درعي. وتدل استطلاعات الرأي التي نشرت في الأسابيع الماضية على أن بركات، وهو مرشح علماني، سيفوز برئاسة البلدية لولاية أخرى، خاصة على أثر إعلام قسم كبير من الحريديم، أي اليهود المتزمتين دينيا، عن امتناعهم عن التصويت لصالح ليئون، الذي كان يعتبر مرشح الحريديم. كذلك يتوقع أن يستمر رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي، في منصبه لولاية أخرى وأن يتغلب بفارق كبير على منافسه اليساري، عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس من حزب ميرتس. وتجري منافسة شديدة على رئاسة البلدية في مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية في إسرائيل، وخاصة بين رئيس البلدية الحالي، رامز جرايسي، والقائم بأعماله السابق، علي سلام، الذي انشق عن قائمة الجبهة برئاسة جرايسي. وتتنافس على رئاسة بلدية الناصرة أيضا عضو الكنيست حنين زعبي، لكن الاستطلاعات لا تتوقع تقدمها إلى مكانة توصلها إلى رئاسة البلدية.