يتسلم الرئيس الايراني الجديد المعتدل حسن روحاني مهامه الرسمية بعد ظهر السبت في مراسم يحضرها المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي على ما نقلت وسائل الاعلام الايرانية. انتخب روحاني في 14 حزيران/يونيو في الدورة الاولى من الانتخابات بنسبة 51% من الاصوات، ليخلف محمود احمدي نجاد الذي شهدت السنوات الثماني من ولايته توترا متكررا مع الغرب ولا سيما بخصوص الملف النووي الايراني المثير للجدل. ودعا الرئيس الجديد الى "تفاهم بناء مع العالم" وعلى الاخص لحل هذه المسألة والتوصل الى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة على اقتصاد البلاد. وتبدأ المراسم الرسمية في الساعة 17,00 (12,30 ت غ) لدى المرشد الاعلى بحضور كبار مسؤولي البلاد، حيث سيتولى روحاني رسميا رئاسة البلاد. الاحد سيؤدي روحاني القسم امام مجلس الشورى في مراسم دعت ايران اليها للمرة الاولى قادة اجانب. وسيحضر حوالى عشرة من رؤساء دول المنطقة المراسم وخافيير سولانا وزير الخارجية الاوروبي السابق الذي قاد المفاوضات النووية مع ايران باسم القوى الكبرى. بعد ايام على انتخاب روحاني وعد الرئيس الجديد بمزيد من "الشفافية" في البرنامج النووي لاثبات طبيعته السلمية، رافضا تعليق تخصيب اليورانيوم. وتتهم الدول الغربية واسرائيل طهران بالسعي الى صنع سلاخ نووي تحت غطاء برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية تكرارا. واثارت اقوال ادلى بها روحاني حول اسرائيل الجمعة ردا مباشرا من الدولة العبرية. وصرح روحاني بمناسبة العرض العسكري السنوي في يوم القدس "في منطقتنا، نشأ جرح منذ سنوات في جسم العالم الاسلامي تحت ظل احتلال ارض فلسطين المقدسة وقدسنا الغالي". وكانت وسائل اعلام محلية نقلت عن روحاني قوله ان اسرائيل "جرح في جسم العالم الاسلامي (...) يجب ازالته". لكن التلفزيون بث بعد ذلك مشاهد لروحاني وهو يدلي بتصريحه بينت انه لم يقل ذلك. وتعقيبا على ذلك قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان هذه التصريحات "تكشف الوجه الحقيقي" لروحاني و"ستخرج قسما من العالم من الوهم الذي غرق فيه منذ انتخابه في ايران". وقال ان "الرئيس تغير في ايران لكن هدف النظام في صنع السلاح النووي من اجل تهديد اسرائيل والشرق الاوسط والسلام والامن في العالم اجمع لم يتغير. ينبغي عدم السماح لدولة تهدد اسرائيل بامتلاك سلاح دمار شامل".