أعلن ميشال دجوتوديا زعيم المتمردين في جمهورية إفريقيا الوسطى نفسه رئيسا للبلاد، وتعهد بالإبقاء على التشكيلة الحالية للحكومة الائتلافية، ما عدا تعديلات وزارية بسيطة. وقال دجوتوديا في تصريح صحفي صدر عنه الأحد 24 مارس/آذار أن رئيس الوزراء نيكولا تيانغايي سيحافظ على منصبه، مشيرا مع ذلك الى احتمال إجراء تعديل وزاري بيسط. وبذلك، أكد زعيم تحالف "سيليكا" المتمرد وفاءه بالالتزامات التي تعهد بها بموجب اتفاقات المصالحة الوطنية الموقعة بين المعارضة المسلحة والسلطات بالعاصمة الغابونية ليبرفيل في كانون الثاني/يناير الفائت. كما أعلن دجوتوديا عن نيته تنظيم "انتخابات حرة وشفافة في غضون ثلاثة أعوام". جاء هذا الاعلان اثر فرض مقاتلي "سيليكا" سيطرتهم على القصر الرئاسي في عاصمة البلاد بانغي، بينما تحدثت أنباء عن فرار الرئيس فرانسوا بوزيزيه الى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة. وكان المتمردون قد دخلوا العاصمة مساء السبت، ولم يتمكن الجيش من التصدي لتقدمهم. يذكر أن الرئيس بوزيزيه والمعارضة وقعا في 11 كانون الثاني/يناير اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار على الفور وقيام فترة انتقالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم وزراء من فريقي بوزيزيه والمعارضة وحركة التمرد، لكن المتمردين استأنفوا عملياتهم المسلحة الجمعة بذريعة عدم احترام فريق بوزيزيه لهذه الاتفاقات. الاتحاد الافريقي يعلق عضوية افريقيا الوسطى في المنظمة وفي سياق متصل، علق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الافريقي الاثنين عضوية جمهورية افريقيا الوسطى في الاتحاد ، كما فرض عقوبات على 7 من قادة "سيليكا". وصرح رمضان العمامرة مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي بأن "المجلس قرر تعليق مشاركة جمهورية افريقيا الوسطى في جميع أنشطة الاتحاد الافريقي على الفور"، اضافة الى فرض قيود على السفر وتجميد أرصدة قادة سيليكا"، بمن فيهم دجوتوديا.