قام رئيس الحكومة الموقتة للمعارضة السورية غسان هيتو الاحد بزيارته الاولى الى محافظة حلب في شمال سوريا، والتي يسيطر المقاتلون المعارضون على اجزاء واسعة منها، بحسب الصفحة الرسمية للحكومة على موقع فيسبوك.واتت زيارة هيتو متزامنة مع اعلان الجيش السوري الحر رفضه الاعتراف به لعدم حصوله على توافق وسط اعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والذي اعلن رئيسه احمد معاذ الخطيب استقالته الاحد من منصبه. وجاء في الصفحة "عقد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة السورية الموقتة الاستاذ غسان هيتو، اجتماعا استمر لمدة ساعتين مع وفد ضم اعضاء من المجلس المحلي لمحافظة حلب وممثلين عن مجلس القضاء الموسع".واضافت ان الاجتماع جرى "في محافظة حلب في اجواء ايجابية". وقال رئيس المجلس يحيى نعناع الذي شارك في اللقاء ان "الزيارة كانت جيدة، ولدي انطباع بان هيتو يريد فعلا ان يحاول مساعدتنا للحصول على الدعم الذي نحتاج اليه".واشار الى ان "نائبة رئيس الائتلاف سهير الاتاسي رافقت هيتو في زيارته"، موضحا "اننا ناقشنا معهما الحاجات الانسانية الطارئة في حلب. قالا انه علينا تقديم مشاريع وسيقومان بما في وسعهما".واظهرت صور عرضتها الصفحة هيتو بعد عبورة برفقة عدد من الاشخاص المدنيين والمسلحين، معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة.وبدا في الصورة عبد القادر صالح، قائد لواء التوحيد، اقوى المجموعات المقاتلة في حلب. واوضحت الصفحة ان هيتو زار مقر قيادة اللواء.ورفض الجيش السوري الحر الاحد الاعتراف بهيتو، بحسب ما افاد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد. وقال "نحن في الجيش السوري الحر لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لان الائتلاف المعارض لم يتوصل الى توافق" حول انتخابه الذي تم الثلاثاء في اسطنبول. والاحد، اعلن الخطيب استقالته، قائلا انه كان وعد "ابناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله انني سأستقيل ان وصلت الامور الى بعض الخطوط الحمراء، وانني ابر بوعدي اليوم واعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي استطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية"، بحسب بيان على صفحته الرسمية على "فيسبوك". وقال مصدر سوري معارض لفرانس برس في الدوحة ان "الخطيب لا يريد ان يشكل غطاء لسياسات دول تتدخل في شؤون المعارضة وخاصة قطر"، مضيفا الى ان لديه "مآخذ على انتخاب هيتو القريب من الاخوان" المسلمين. وانتخب هيتو باصوات 35 من اعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضوا، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات. وخرج عدد من اعضاء الائتلاف قبل التصويت