اظهرت نتائج الانتخابات الكينية الأولية فوز نائب رئيس الوزراء أوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية بتفوق بسيط على منافسه رايلا أودينغا حسب احصاءات مؤقتة. وقد أعلن أودينغا رفضه لهذه النتائج واشار بعض مساعديه إلى أنه سيرفع طعنا قضائيا ضد نتائج الانتخابات إذا أكدت النتائج النهائية هزيمته. وقال كبير مستشاريه سليم لوان إنه "لا يعترف" بهزيمته لأن الاقتراع كان "مزورا".وأكد سليم لوان لصحيفة ديلي نيشن "أن مستوى الاخفاق في النظام (الانتخابي) يجعل من الصعب تصديق أن هذه النتائج موثوقة وإذا اعلن أوهورو رئيسا فأن رايلا سيذهب الى المحكمة".وحسب احصاءات مؤقتة، حصل كيناتا على نسبة 50.03% من الاصوات، وبزيادة 4,109 اصوات عن النسبة المطلوبة للفوز بالانتخابات دون خوض جولة انتخاب ثانية. ومن المتوقع أن يتحدث كل من أودينغا وكينياتا صباح اليوم السبت بعد إعلان النتائج النهائية الرسمية للاقتراع.وسبق أن احتج كلا المرشحين على بعض الأخطاء التنظيمية التي وقعت في مسار عملية العد منذ يوم الاقتراع الإثنين.وحصل كينياتا في النتائج الأولية على 6 ملايين و173 ألفا و433 صوتا من إجمالي أصوات الناخبين التي بلغت 12 مليونا و338 ألفا و667 صوتا، بينما حصل منافسه رئيس الوزراء أودينغا على 5 ملايين و340 ألفا و546 صوتا، أي ما نسبته 43.28% من أصوات الناخبين.وقد قال كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو السبت إنهما "فخوران بالثقة التي وضعتها فيهما البلاد".واضاف كينياتا أنه حمل رسالة إلى الشعب وشكر "الشعب الكيني على قبول هذه الرسالة".وكانت مجاميع صغيرة من مؤيدي كينياتا احتفلت في شوارع نيروبي بالغناء واطلاق اصوات منبهات السيارات في وقت مبكر من يوم السبت.وإذا اكدت هيئة الانتخابات فوز كينياتا فإنه سيواجه وضعا حرجا في علاقاته مع الدول الغربية، إذ تطالب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بمثوله أمامها في يوليو/تموز بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، حيث توجه إليه تهم تشجيع عمليات العنف بعد انتخابات عام 2007 التي اسفرت عن مقتل نحو ألف شخص وإجبار نحو 600 الف على النزوح بعيدا عن منازلهم.كما يواجه وليام روتو المرشح الذي خاض الانتخابات إلى جانب كينياتا لمنصب نائب الرئيس اتهامات مماثلة. وينكر كلاهما ضلوعهما بمثل هذه الأعمال. وقد وافقت المحكمة الجنائية الدولية على تأجيل محاكمة روتو إلى شهر أيار/مايو بعد أن اعترض محاموه على إنهم لا يمتلكون الوقت الكافي لتحضير مرافعاتهم للدفاع عنه. وكان عدد من الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا لمح إلى أن انتخاب كينياتا رئيسا سيترك آثاره على علاقات هذه الدول مع حكومة نيروبي، وهي تلمحات رفضت في نيروبي ووصفت بأنها تدخلات خارجية في الشأن الداخلي الكيني.