الحصان الفرنسي فيسوف دى بريكا

تلعب الدبلوماسية دورًا بارزًا فى تقريب وجهات النظر وتوطيد العلاقات الدولية بين مختلف بلدان العالم خلال الحقبة الأخيرة، فبعيدًا عن عالم الاقتصاد والأرقام، وميادين الحروب، والحوارات السياسية فى الغرف المغلقة، هناك سبل جديدة من للتفاهم بين زعماء العالم، يمكن من خلالها عقد صداقات قوية بين الدول المختلفة، وتنعكس تلك السبل فى التبادلات الثقافية والاجتماعية والهدايا الرمزية التى تنقل معها جزءًا من تراث الدولة إلى صديقتها المضيفة.

وفى إطار سياسات التقارب والتوسع فى العلاقات الدولية التى ينتهجها زعماء العالم، خرج الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن عاداته من أجل استمالة الزعيم الصيني، فى أول أيام زيارته الرسمية للصين، الأسبوع الماضى، فقدم له جوادًا من جياد الحرس الجمهورى الفرنسي.

 وظهر الحصان الفرنسي، الذى يدعى فيسوف دى بريكا، لأول مرة فى صور التقطت له  برفقة موظف صينى من مكتب تفتيش الدخول والخروج، فى بكين، ومكتب الحجر الصحى، مطلع الأسبوع الجارى.

وكان وقع اختيار ماكرون - الذى يجيد الدبلوماسية الناعمة واستخدام الرموز - على جواد بنى اللون عمره 8 سنوات، واسمه فيسوفيوس، من جياد فرقة الفرسان بالحرس الجمهورى، الذى واجه فحوص الحجر الصحى الصينية المشددة، لتقديمه هدية للرئيس شى جين بينج. وهذه الهدية لفتة دبلوماسية غير مسبوقة فى أعراف الرئاسة الفرنسية، وجاء اختيارها بعد أن أبدى الرئيس الصينى افتتانه بفرقة الفرسان المكونة من 104 فرسان التى رافقته خلال زيارته الأخيرة إلى باريس عام 2014.

وهذه هى المرة الأولى التى تقدم فيها فرنسا واحدًا من جياد فرقة الفرسان هدية، كما أنها تمثل ردًا على "دبلوماسية الباندا" الصينية، بعد أن أصبحت بريجيت، زوجة ماكرون، عرابة لحيوان الباندا الصينى، الذى أعارته بكين لحديقة حيوان قرب باريس.

نقلًا عن أ ف ب