الدكتور علي الخفيف

أكّد عميد كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، الدكتور علي الخفيف، بخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها فعليًا داخل الكلية للتحقيق في مدى صحّة واقعة التحرّش التي اتهم فيها الطلاب الدكتور عزت جمال الدين من عدمها، أن "الكلية اتبعت بالفعل الإجراءات التي ينظمها قانون تنظيم الجامعات، فهناك قانون يحكم العلاقة بين الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، والكلية منذ وقت تقديم الشكوى سارت في تصعيد الإجراءت، وعندما تظهر النتائج فسيتم الإعلان عنها وسيعلمها الجميع، خاصة أننا نسير في الشكويين بشكل متوازٍ، سواء الشكوى من وجود تحرُّش من قِبل الأستاذ لبعض الطالبات، أو الشكوى من سوء التقييم في الامتحان، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إهدار حق أي طالب مظلوم، فأصغر طالب مثله مثل أكبر أستاذ في نظر إدارة الكلية، ولا مجال للمجاملات".
وأوضح الدكتور علي الخفيف في حوار خاص إلى "مصر اليوم"، أنه انزعج من التداول الإعلامي لقضية الدكتور عزت جمال الدين، الذي وصفه الطلاب بأنه يتحرش بهم داخل الكلية، معتبرًا أن اللوائح والنظم المنظمة للجامعات كفيلة بحل المشكلة داخليًا من دون عرضها على الرأي العام، فالأستاذ الجامعي مثل القاضي تمامًا لا يجوز التحدث في سمعته، كما أن كرامة الاستاذ الجامعي تتنافى مع مبدأ نشر تجاوزاته إعلاميًا، على حد تعبيره.
وعن أسباب إحالة ستة عشر طالبا للتحقيق أوضح "في الحقيقة شعرنا من بعض الطلاب بوجود تجاوز، حيث وصل إلى حد السب ورفع لافتات مسيئة، رغم أن الكلية لم تتقاعس، فمنذ اليوم الأول ونحن نقوم بخطوات، كما صعدنا القضية لجهات أعلى لاتخاذ اللازم، أي أننا لم نقصر، خاصة وانني أطلعت الطلاب على الخطوات التي قمنا بها حيال شكواهم، فلماذا الاستمرار في التشهير وعدم انتظار نتيجة التحقيقات؟".
أما بخصوص الشكوى المقدَّمة من قبل بعض الطلاب الذين تم احالتهم للتحقيق، والتي ذكروا فيها أنه لا صلة لهم بالأمر، فلا يوجد هناك أدنى مشكلة، فقد وصلنا من بعض الجهات أنهم شاركوا في رفع شعارات اساءت إلى الكلية، وإذا كان لم يحدث ذلك فعليهم نفيه في التحقيق، لأن التحقيق معناه هو استبيان الحقيقة، وليس توقيع جزاء كما يظن البعض، مشيرًا إلى أنه حتى إذا تم توقيع جزاء على بعضهم بعد ثبوت تجاوزهم سيكون متناسبًا مع كونهم (أولادنا) وحتى لو أخطأوا فذلك لا يعنى نهاية العالم، فنحن مقدرون وضع الطلاب ونفسيتهم في ما يتعلق بضغط الامتحانات، وشعور البعض منهم بالظلم، وسنتعامل معهم على هذا الأساس.