أكد مدير التخطيط لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا في هئية الجايكا اليابانية تارو أزوما أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2016 كانت سببا في دفع وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز المشاريع بين الجانبين، مشيرا إلى أن إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية لمصر بلغت حتى نهاية 2016 684 مليار ين أي 6.8 مليار دولار أميركي.

وأوضح أزوما في حديث لـ"مصر اليوم" أن المنح والمساعدات اليابانية لمصر بلغت 129 مليار ين (1.2مليار دولار) وبلغ حجم التعاون الفني 76 مليار ين، وبرامج المتطوعين 273 مليار ين، موضحا أن التعاون المشترك في ملف القروض بدأ عام 1974 وتم إنشاء مكتب الجايكا عام 1977.

وعن تعثر مشروع المدارس اليابانية قال المسؤول في الجايكا إن بلاده اتفقت مع مصر على تطوير الموارد البشرية والتعليم بعد زيارة الرئيس السيسي أخيرا لليابان، وتم توقيع اتفاقية الشراكة لمبادرة تحسين مستوى التعليم من خلال تحسبن جودة التعليم من مرحلة الطفولة المبكرة، وحتى التعليم العالي ثم تأهيل الخريجيين للحصول على منح للدراسة في طوكيو، إن المشروع يتم في اطار التعاون الثنائي وادخال النظام التعليم الياباني (التوكاتسو) في 12 مدرسة وسوف تستمر الحكومة في مدارس أخرى، وقال ليس هناك طرح لتغيير مسار المشروع.

وكشف أزوما عن عدد من المشاريع التي قامت بها هيئة الجايكا في مصر وأبرزها مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير بقرص قيمته 84 مليار ين من عام 2006، وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2016 وهناك مشروع للتعاون المشترك في الترميم التابع للمتحف المصري الكبير في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2019، مشيرا إلى أن ما حدث المنطقة في الربيع العربي أثر على خطة افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة.

وقال أزوما إن جايكا لها نشاط في دعم منظمات مجتمع مدني خارج اليابان ولا توجد مؤسسات مجتمع مدني يابانية في مصر حتى لا تتأثر مثلما تأثرت المنظمات الأخرى خلال السنوات الماضية، وجميع المشاريع في مصر تنموية. وأشار المسؤول الياباني إلى أن الجايكا ساهمت في مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة بقرض قيمته 5.8 مليار دولار في مارس/أذار 2015، ومشروع تعزيز إدارة المياه في مارس/أذار 2016، ومشروع تحسين الزراعة الموجهة للسوق لصغار المزارعين، ومشروع محطة الغردقة للطاقة الشمسية بقرض قيمته 11 مليار دولار في فبراير/شباط 2016.

وعن التعاون مع دول أخرى في المنطقة، قال المسؤول في الجايكا إن هناك نوع من التعاون في اليمن وفلسطين والأردن، وبعض الدول الأفريقية عن طريق التعاون المشترك مع مصر ، وإن المشاريع مع مصر تتم عن طريق الجهات المحتاجة للدعم ثم يتم تحديد ماهية هذا المشروع ومدى نتائجه ثم يتم الدخول في مفاوضات المشروع. وعن مدى التزام مصر بجدية سداد القروض المتفق عليها مع اليابان قال أزومة إنه لا يوجد تأخير في عملية التسديد، مشيرا إلى أن هناك مشاريع قائمة بالفعل حاليا وتعمل عليها الجايكا لضمان استمرارها.