البريطانيون يتسللون إلى عالم الديكور في أميركا

تسلل البريطانيون بنجاح إلى عالم التليفزيون وصناعة السينما في هوليوود خلال السنوات الماضية، وبالإضافة لذلك نجاحهم في الصعود إلى عالم التصميم الداخلي والأزياء، فكان من أبرز المصممين الرائدين  "توم ديكسون"، وهو مصمم أزياء بريطاني افتتح متجره "LA showroom" في مدينة كولفر بكاليفورنيا الأميركية في وقت سابق من هذا العام، كما سيتم افتتاح مكتب "لو بروم" للتصميم الداخلي والديكور في الربيع المقبل، في مدينة سانتا باربارا غارد بكاليفورنيا.

وقام رائد التصميم البريطاني مارتن لورانس بولارد، وهو مصمم ولد في لويشام بلندن، بتصميم صالة عرض في شارع ميلروس في مايو / أيار، للثريات الزجاجية، والإكسسوارات الخارجية المصممة بعناية في نمط يعود للستينات والأثاث المستوحى من السبعينات وكان واحدا من أبرز مصممين الديكور في العالم، وقد قام بتصميم منازل بعضا من مشاهير هوليوود كالممثلة سيغورني ويفر، وكريستينا أغيليرا والمغنية شير.

وعلى الرغم من الوصول إلى نجوم هوليوود، لا يزال لورانس بولارد يحب اكتشاف تصاميم كاليفورنيا الفريدة في الأسواق الشعبية في لوس انجلوس، وبخاصة سوق روز بول الذي يفتح الأحد الثاني من كل شهر، بالإضافة إلى سوق مطار سانتا مونيكا  الأول، يقول بولارد: "سوق روز بول يبهرني دائما حيث يمكنك شراء كل شيء من آلات الخياطة التي تعود للخمسينات إلى لوحات بيكاسو ، كما هناك وفرة من التصميمات الأميركية يمكن العثور عليها هناك".

يحب كل من لورنس بولارد و بروم تصميمات كاليفورنيا التي تعود لمنتصف القرن الماضي. في البداية كان لورنس مولعا بهوليوود، وأحب خطوط الحداثة أثناء العمل مع الراحل فيدال ساسون بتصميم منزله في لوس انجلوس عام 1959 المملوك الآن لفرانسوا بينولت، حتى صمم منزل السياسي الشهير جيمس ماكنوتون في منطقة بالم سبرينغز في كاليفورنيا، والذي يسميه "يوتوبيا الحديثة في منتصف القرن".

ويوصي بولارد عشاق التصميم زيارة حانة "تاور بار" في فندق "صن سيت" الأسطوري التي تجمع بين الفن الكلاسيكي مع نمط "الارت ديكو"، الذي يوفر مكانا مريحا مستوحى من هوليوود، ويوفر ملاذا خاصا، والذي شهد زيارات لجون واين ومادونا. وبراد بيت و جورج كلوني حيث التصميمات الأنيقة، مع ألواح خشب الجوز المطعمة بالنحاس والأرائك الجلدية البسيطة.

أما بالنسبة إلى توم ديكسون، فإن كاليفورنيا أقل من الواقع الملموس للعمارة الحديثة في منتصف القرن، ولكنها تعبر عن الثقافة في الستينيات إنها تشمل حالة ذهنية خاصة. وقد طور ديكسون مشروعه الخاص ليصبح صاحب واحدة من أكبر العلامات التجارية المنزلية في العالم، والتي تصل إلى 68 بلدا.