الداعية الإسلامي البريطاني المتشدد أنجم تشودري

صرّح الداعية الإسلامي البريطاني المتشدد أنجم تشودري، بأنّه قد يتنازل عن جنسيته البريطانية ويعيش تحت راية تنظيم "داعش" إذا منحته الحكومة المرور الآمن.

وأكد الداعية تشودري، قائلًا "أؤمن بأنَّ العالم كله ملك لله وأنَّه في يوم ما ستصبح المملكة المتحدة جزءًا من "داعش"، فلماذا لا أكون حرًا للسفر إلى بلاد الخلافة وأرى الحياة تحت مظلة الشريعة؟"

وأضاف تشودري "لو أعطتني وزارة الداخلية جواز سفري، فقد أبدأ في التخطيط للرحيل مباشرة لأنني أريد أن أربي أولادي تحت لواء العقيدة الإسلامية ويمكنني عقد مؤتمر الوداع في مطار هيثرو" مضيفًا أنَّ "الشيء الوحيد هو أنني لا أعتقد أنَّه يتوجب علي تسلم جواز سفري لفعل هذا".

يُشار إلى أنَّ وزارة الداخلية البريطانية، صادرت جواز سفر الداعية البالغ من العمر 47عامًا، في أيلول/ سبتمبر بعد اعتقاله للاشتباه في أنه ينضم لجماعة محظورة وأطلق سراحه بكفالة مع شروط صارمة ومن جانبه أنكر قيامه بأي فعل خاطئ.

ورغم إنكاره تواصله مع أي فرد يعيش تحت لواء "داعش"؛ إلا أنَّه يطالب النيابة العامة بتوضيح مشروعية القرار الذي يواجهه من يسافرون إلى سورية أو العراق مضيفًا أنَّه قد يضطر إلى التنازل عن جنسيته البريطانية "كخيار أخير".

وأوضح تشودري من قبل، أنه يدعم إقامة شريعة إسلامية، مصرحًا بدعمه لقطع يد السارق والإعدام في ميدان عام للمجرمين أو أي شخص يسيء للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

ونصَّت الشروط التي يخضع لها من بعد اعتقاله أنَّه غير مسموح له بالسفر خارج البلاد ولا الانضمام إلى مجموعة تتكون من تسعة أشخاص اعتقلوا من قبل، إضافة إلى منعه من توزيع المنشورات أو الدعوة في الميدان العام.

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتباهى بها، ولكنها هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بشيء من الصراحة، حيث صرَّح لمجلة "ديلي ستار" في حزيران/ يونيو من هذا العام أنَّه قد يكون الأمر خطيرًا في الوقت الراهن إن تطور الموقف إلا أنني أود "بالطبع العيش مع أسرتي وأولادي".

وفي رد على ذلك، صرَّح رئيس لجنة الاختيار للشؤون الداخلية كيث فاظ، قائلاً "إذا أراد الرحيل يجب السماح له، وأظن هذا خيار أفضل من بقائه هنا"، مضيفًا "لماذا تعطيه وزارة الداخلية أو أي جهة أخرى المرور الآمن؟ فلا بدَّ أن يتحمل العواقب إن كان يروّج لأفكار "داعش"، وأعتقد أنَّ الناس يريدون رؤيته وهو يغادر".

وأشارت صحيفة "التايم" البريطانية، إلى أنَّه لا يمكن للداعية الذي ولد في لندن والذي تعلم المحاماة أن يغادر البلاد لأنَّ وزارة الداخلية قد صادرت جواز سفره في وقت سابق.