المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون

أشارت المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى أن حضور حفلة تنصيب دونالد ترامب بالحكم كان بمثابة تجربة غريبة بالنسبة لها، وذكرت لشبكة "سي بي إس" الإخبارية في أول مقابلة تليفزيونية لها للترويج لكتابها الجديد، أن ترامب قد فقد فرصة جلب البلاد سويا بعد موسم الانتخابات الخاسر والمتعثر بالنسبة لها.

وفي 9 سبتمبر / أيلول 2016، ألقت كلينتون خطابا في حفلة مثيلي الجنس في نيويورك عندما قسمت أنصار ترامب إلى سلتين، قائلة "كما تعلمون، يمكن أن تضع نصف مؤيدي ترامب في ما أسميه بسلة البائسين، العنصرية والعنف الجنسي وكراهية المثليين وكراهية الأجانب والإسالموفوبيا"، بينما السلة الأخرى فهي مليئة "بالأصدقاء" الذين شعروا بان الحكومة والاقتصاد قد أطاحا بهم، وحثت أنصارها على جلب مؤيدي ترامب إلى جانبها".

وقالت هيلاري لمقدمة برامج سي بي إس "إذا نظرنا إلى الوراء، فأنا نادمة فقد أعطيته هدية سياسية من أي نوع"، وتابعت "اعتقدت أن الكثير من نداءاته إلى الناخبين كانت مؤسفة، اعتقدت أن سلوكه كما رأينا على شريط Access Hollywood كان أمرا مؤسفا. وهناك عدد كبير من الأشخاص لا يهتمون بذلك الأمر".

ووفقا لموقع الديلي ميل البريطاني لا يزال فوز ترامب بالانتخابات يمثل صدمة لكلينتون، بعد 10 أشهر من ليلة الانتخابات، وعلقت هيلاري على ذلك بالقول "مازلت أشعر بالألم"، مضيفة :"شعرت بأنني خُذلت إلى أقصى الحدود، فقدت الشعور والوجهة، وانتابني أسى عارم"، متابعة أنها أمضت فترة انتقالية شاقة شعرت فيها أنها استنفدت، تخللها "إفراغ مرضٍ للخزائن" و"نزهات مطولة في الغابات برفقة كلابها وممارسة الرياضة واليوغا".

ومع اقتراب عام 2017، كان عليها أن تقرر ما إذا كانت ستحضر حفلة ترامب، وليس بوصفها المرشح الديمقراطي المهزوم لعام 2016، ولكن لأن كلينتون كانت السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، حيث استطردت حديثها بالقول "أيامي كسياسية انتهت لأنني أرى حرفيا أن مستقبل بلادنا معرض للخطر".