دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني

وجَّه المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية  دونالد ترامب، اللوم للرئيس الأميركي باراك أوباما، محملًا إياه مسؤولية سجن مواطن أميركي من أصل إيراني ووالده المسن في إيران، مضيفًا: "لو كنت رئيسًا لأميركا في ذلك التوقيت لما حدث ذلك". وقضت محكمة إيرانية، الثلاثاء الماضي، بسجن سيماك نمازي، 40 عامًا، ووالده المسن، 80 عامًا، 10 سنوات بتهمة التجسس والعمل لصالح الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت قوة من الحرس الثوري الإيراني ألقت القبض على نمازي أثناء زيارته أقارب له في طهران في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بينما تم القبض على والده في فبراير/شباط الماضي، وتم الحكم عليهما بالسجن من قبل النائب العام الإيراني.

وكتب ترامب على حسابه الشخصي على "تويتر"، الأحد: "حسنًا. لقد فعلها الإيرانيون ثانية، وأخذوا اثنين من مواطنينا، وهاهم يبحثون عن مقابل لإطلاق سراحهما.. لم يكن ذلك ليحدث لو كنت رئيسًا". واتهم ترامب إدارة أوباما بأنها تدفع فدية لإنقاذ 4 أميركيين احتجزتهم إيران في يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرًا إلى أنه إذا أصبح رئيسًا سيأمر الأسطول الأميركي بإطلاق النار على أي قارب أو سفينة إيرانية من مياه الخليج يرى أنها تمثل تهديدًا، في إشارة للاحتكاكات السابقة بين البحرية الإيرانية والأسطول الأميركي في الخليج.

وكان ترامب تحدث في وقت سابق عن أن الاتفاق النووي مع إيران ووصف بالكارثي. ووعد بإعادة التفاوض حوله إذا أصبح رئيسًا. وقالت الخارجية الأميركية إن عملية الاعتقال تمت بغير وجه حق وطالبت بالإفراج عنهم فورًا.

ويعد الحكم على الأميركيين مزدوجي الجنسية في إيران آخر تطور يحدث في ضوء العلاقات بين إيران وأميركا منذ التوصل الى الاتفاق الخاص ببرنامجها النووي العام الماضي. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني صرح، الأحد، بأن ما يقوم به ترامب وهيلاري كلينتون، مرشحا الرئاسة الأميركية في حملاتهما الانتخابية يعد مبررًا واضحًا لتجنب إيران الديمقراطية التي تتبناها وتسير عليها أميركا، مشيرًا إلى أن أيًا من المرشحين لا يعد موضع إعجاب من قبله، مشيرًا إلى أن المقارنة بينهما كالمقارنة بين السيء والأسوأ.