الرئيس دونالد ترامب والرئيس السابق باراك أوباما

لم يتحدث كل من الرئيس دونالد ترامب والرئيس السابق باراك أوباما إلى بعضهما البعض منذ أشهر مضت، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، أفادت تقارير جديدة أن آخر مرة رأى فيها القائد العام سلفه في الحكم كان أثناء توديعه له خلال يوم التنصيب.

وقال مستشارون في البيت الأبيض ومسؤولون سابقون في الإدارة الأميركية، إنه في خضم الأشهر التي تلت تسليم السلطة السلمي بين أوباما وترامب لم ينجح كل منهما في إنشاء أي نوع من العمل أو حتى على مستوى العلاقة الاجتماعية.

وذكر ديفيد أكسيلرود، الذي عمل كمستشار كبير لأوباما خلال أعوامه الأولى من منصبه، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "لا أعتقد أنه يوجد ثمة علاقة بينهما، فالرئيس أوباما فعل ما في وسعه من حيث تقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية، ولكن من الواضح، كانت هناك أحداثًا طارئة".

وقد لا يبدو غير طبيعي تمامًا للاثنين بأن يكونوا في حالة السكون هذه، فقبل أعوام، نفذ الرئيس ترامب مؤامرة الولادة التي ادعت بأن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة بل في كينيا، ومع ذلك، وبعد انتصار ترامب في انتخابات نوفمبر، تحدث الاثنين لأكثر من ساعة في المكتب البيضاوي، وأعلن ترامب أنهم أرسوا علاقات "دافئة".

وبحلول الوقت الذي بدء فيه يوم التنصيب، بدا أن كل من أوباما وزوجته رحبوا بالعائلة الأولى القادمة إلى البيت الأبيض من خلال تناول القهوة، ومع ذلك، فإن العلاقات قد ازدادت سواءً، وبلغت ذروتها خلال تغريدة لترامب في مارس/أذار اتهم من خلالها أوباما بإصداره أمر بمراقبة برج ترامب في نيويورك، وقد قيل إن الادعاء الذي لا أساس له، الذي نفاه فريق أوباما، قد أزعج الرئيس الأسبق.

 

وذكر ترامب لشبكة CBS  الإخبارية في شهر مايو/أيار: "حسنًا، كان أوباما لطيفًا جدًا بالنسبة لي، ولكن بعد ذلك كان لدينا بعض الصعوبات"، مضيفًا "كنت أستريح له  من خلال بعض الكلمات عندما كنت معه، ولكن بعد ذلك لم يكن هناك أي علاقة تذكر".

ومن الشائع أن يجلس الرؤساء ليطلبوا من أسلافهم تقديم المشورة أو المحادثات بشأن مهمة ما لا يفهمون منها إلا القليل، وأوضح أكسيلرود "هناك ستة أشخاص فقط على كوكب الأرض ممن يفهمون تمامًا ما تطلبه هذه المهمة"، متابعًا "غالبًا ما يكون ذلك الاجتماع مفيدًا، بيد أنه بالتأكيد ليس إلزاميًا، لتكون قادرًا على تقديم المشورة معهم"
فيما يذكر أنه بعد نحو شهر من توليه منصبه، وجه أوباما اتصالًا هاتفيًا إلى سلفه جورج بوش، لإبلاغه بأنه يخطط لإعلان انسحاب القوات من العراق، وبيَّن مساعدون أن ذلك تصرف ينم عن الاحترام تجاه بوش الذي  بدأ الحرب، حيث أن أوباما تعهد بوضع أوزارها.

وعلى النقيض، عندما أعلن الرئيس ترامب أنه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، لم يعط أوباما معلومات بذلك، فيما أعلن أوباما، في إحدى أولى تصريحاته السياسية المفرطة منذ ترك منصبه، أن قرار ترامب بـ "رفض المستقبل" هو مضلل بشكل عميق.