القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان

كشف القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية يجب أن تتم بتوافق وطني وفي ظل أجواء من المصالحة، متوقعًا عدم إجراءها في الوقت القريب، داعيًا إلى استكمال إجراءات الانتخابات المحلية من حيث انتهت، وأن استثناء غزة من الانتخابات تهرب من الاستحقاق الانتخابي، ومحاولة لتزوير إرادة الشارع الفلسطيني.

وأكد رضوان في تصريحات خاصة إلى "ممصر اليوم"، أن استثناء قطاع غزة من الانتخابات المحلية مسيس ويكرس الانقسام السياسي، وسيلقي بظلاله السلبية على العلاقات الوطنية الداخلية. ورأى أن تأجيل هذه الانتخابات يعود إلى "ضغط خارجي" و"خلافات داخلية" في حركة فتح، مؤكدًا أن حركته استجابت لدعوة إجراء الانتخابات دون أن تكون جزء من القرار، إلا أنه بعد ذلك جاء قرار التأجيل من قبل رام الله.

وأضاف "لم يتم ترتيب أية لقاءات قريبة بين فتح وحماس، وحركتي تريد تحقيق المصالحة الفلسطينية لكن لم يعدّ مجديًا أي لقاء ثنائي بينهم، وملف المصالحة بيد القاهرة ويمكن للرئيس محمود عباس أن ينفذ اتفاقات المصالحة السابقة لأنه يمتلك مفاتيح الحل، وحماس تريد اجتماعًا عامًا للفصائل الفلسطينية وليس فقط بين حركتي فتح وحماس".

وتابع رضوان "ليس هناك ترشيحات لرئاسة حماس والأمر يكون تكليفي وليس تنافسي، والانتخابات الداخلية لا تخضع لتدخلات خارجية أو اقليمية، كما لا يوجد مراكز قوى أو صراعات داخل حركة حماس". وعن علاقة حماس بدول الجوار العربي، قال رضوان "حماس تحرص على علاقتها بجميع العواصم العربية ولا سيما القاهرة والرياض وعمان وكل الدول العربية والإسلامية"، مشيرًا إلى أن زيارة قادة حماس إلى مقر السفارة السعودية في الدوحة مؤخرًا جاءت لتمثين العلاقات مع الرياض والمشاركة في احتفالهم بالعيد الوطني".

ولفت إلى أن الاحتلال بات اليوم يعيد الحسابات ويفكر ألف مرة في أن يدخل قطاع غزة لما رآه من بسالة المقاومين في الشجاعية وبيت حانون وفي رفح وخانيونس، موجهًا التحية لكتائب القسام التي تحمي المشروع الوطني وتدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية. وأكد رضوان أن أنفاق المقاومة الفلسطينية باتت طريق التحرير للشعب الفلسطيني من سطوة الاحتلال، موضحًا أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في إعداد الأنفاق الاستراتيجية باتت معلمًا لطريق تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

وحذّر رضوان من تواصل الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس ومن مواصلة استباحة المسجد الأقصى، مؤكدًا أن المساس به سيفجر بركانًا سيطال الاحتلال؛ لأنه بذلك يمس بالعقيدة الإسلامية وأولى القبلتين. وشدّد على ضرورة أن يوقف الرئيس عباس التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وأن يرتب البيت الفلسطيني على أساس المقاومة وخيار الثوابت وأن يدعم المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين، لأنها أثبتت نجاعتها في مواجهة الاحتلال.