"ميديهويس" البلجيكية

وافقت أكبر مجموعة للصحف الأيرلندية على عرض استحواذ من مجموعة ميديهويس الإعلامية البلجيكية، في صفقة يخسر فيها أكبر مساهم فيها، الملياردير دينيس أوبرين، مئات الملايين من استثماراته.

وقبلت مجموعة أخبار وإعلام الإندبندنت والتي تنشر أكثر الصحف مبيعًا في أيرلندا وهي صحيفة "أيرش إندبندنت"، وكذلك بلفاست تيليغراف وعدد آخر من الصحف، عرض بقيمة 145.6 مليون يورو، من المجموعة البلجيكية، وحصلت أخبار وإعلام الإندبندنت على 81.7 مليون يورو في ميزانيتها العمومية في نهاية السنة المالية الأخيرة، مما يعني أن ميديهويس ربما تدفع في الواقع 63.9 مليون يورو.

ويعد أوبرين، أغنى رجل في أيرلندا، وهو من أكبر حاملي الأسهم في أخبار وإعلام الإندبندنت، بحصة 29.9%، وسيتلقى 43.5 مليون يورو من الصفقة، ومع ذلك، فقد أنفق أكثر من 500 مليون يورو على شراء أسهم المجموعة، لطرد المالك السابق طوني أوريلي.

أقرأ أيضًا:

مراسل "الإندبندنت وخبيرة إنجليزية" يدعوان السياح البريطانيين بزيارة مصر مجددًا

وسيحصل ديرموت ديسمونت، ثاني أكبر مستثمر في المجموعة، أكبر صاحب أسهم منفرد لنادي سيلتك لكرة القدم، على مبلغ 21.8 مليون يورو من بيع حصته البالغة 15%.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة أخبار وإعلام الإندبندنت، مردوخ ماكلينان، والذي كان سابقا بشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة إعلام التليغراف، في المملكة المتحدة:" نعتقد أن الصفقة تمثل نتيجة ممتازة لكل من الشركة ومساهميها. إن عرض المجموعة البلجيكية ميديهويس يعكس إلى حد ما أداء الشركة وآفاقها المستقلة."

وسجلت المجموعة الأيرلندية انخفاضا بنسبة 37٪ في الأرباح قبل خصم الضرائب من 16.4 مليون يورو إلى 10.3 مليون يورو، حيث تقلص إجمالي الإيرادات قليلا من 195 مليون يورو إلى 191 مليون يورو، وقد أسست المجموعة، التي يقع مقرها الرئيسي في دبلن وتوظف حوالي 800 شخص، في عام 1904 من قبل الناشر الأيرلندي المستقل آنذاك، ويليام مارتن ميرفي.

وتأسست ميديهويس في عام 2013، واستحوذت على عدد من الناشرين مثل "دي تليغراف"  في هولندا، و"دي ستاندرد" في بلجيكا، وتدعي أن مبيعات الصحف اليومية تقدر بـ1.4 مليون عبر المجموعة، وتوظف الشركة أكثر من 3200 شخص، وبلغت مبيعاتها 819 مليون يورو في العام الماضي.

وقال غيرت يسبيرت، الرئيس التنفيذي لميديهويسك:" تتمتع ميديهويس بموقع مثالي لمواصلة التطور المستمر لمجموعة أخبار وإعلام الإندبندنت، كونها شركة إعلام أيرلندية رائعة. نعتقد أن هناك مبررا واضحا للاستحواذ، حيث إن المجموعة ستزدهر تحت ملكية ميديهويس."

وفي عام 2010، باعت مجموعة أخبار وإعلام الإندبندنت، صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى رجل الأعمال الروسي ألكسندر ليبديف، مقابل مليون جنيها إسترلينا، وفي عام 2016، انهى ابنه إيفغيني ليبديف، الذي يمتلك أيضا إبفننغ ستاندرد، الإصدار المطبوع من الإندبندنت، ليركز على الاستراتيجية الرقمية.  

وقد يهمك أيضًا:

الإندبندنت تكشف الدور البريطاني في تسليح إسرائيل

الإندبندنت تعلن عن اكتشاف الفيروس الذي "يجعل البشر أكثر غباء"