اللاعبة المسلمة "أمايا ظافر"

بعد أعوام من المعركة، مراهقة مسلمة في ولاية مينيسوتا الأميركية تفوز بحقها القانوني في ارتداء الحجاب، وتغطية جسدها بالملابس الرياضية، خلال مباريات الملاكمة التي تشارك فيها في الولايات المتحدة مرتدية زيها الإسلامي.

أمايا ظافر، البالغة من العمر 16 عاما، والتي وُلدت في أوكديل، مينيسوتا، لم تعدّ مضطرّةً للاختيار بين دينها وحلبة الملاكمة، وذلك بعد أن ربحت مؤخّرا دعوى قضائيّة سمحت لها بأن تتبارى مرتديةً الحجاب، بعد أن تم منعها نهاية عام 2016 من المشاركة في مسابقات الملاكمة كمحترفة بسبب إصرارها على ارتداء الحجاب في المباريات.

 

وأرجعت رابطة الملاكمة الدولية الأميركية، حينئذ، منع اللاعبة المسلمة من المشاركة في إحدى المسابقات في ولاية فلوريدا أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، إلى عدم التزامها بالزي المخصص للمسابقة "القميص من دون الأكمام والشورت القصير" الذي عادةً ما ترتديه الفتيات الرياضيّات في هذا المجال.

والآن يمكنها أن تبدأ أولى مباراتها للملاكمة في 29 أبريل مدرسة ريتشارد جرين سنترال بارك في مينيابوليس.

 

كان الهدف من القاعدة التزام اللاعبة بالملابس المخصصة هو منع الملاكمين من إخفاء الإصابات الموجودة مسبقا تحت الملابس ومساعدة الحكام في معرفة ما إذا كانت هناك إصابة واضحة خلال المباراة.

هذا وأكّد مدرّبها نثانيال هايلي أنّ هذا الأمر يعتبر خطوةً كبيرة ومهمّة بالنسبة إلى أمايا التي يحقّ لها استعراض مواهبها وقدراتها، مشيرا إلى أنّ طموحها بالوصول إلى الأولمبياد ما زال في خطواته الأولى.

من جانبه قال مايكل مارتينو المدير التنفيذي لرياضة الملاكمة في الولايات المتحدة الأميركية، في الماضي، إن السماح لظافر بارتداء الحجاب سيشكل سابقة في تاريخ الملاكمة الأميركية، مما يعطيها ميزة "غير عادلة" عن باقي اللاعبين.

وقال مارتينو لـ"هيومن رايتس ووتش": "لدينا 30000 من الملاكمين الهواة في الولايات المتحدة، ماذا لو سمحنا بارتداء زي مخالف للزي الرياضي كالزي الديني، ماذا سنفعل إذا جاء آخرون يريدون ارتداء نوع آخر مختلف من الزي؟"، مضيفا: "علينا اتخاذ إجراءات صارمة ورسم قواعد محددة على الجميع الالتزام بها".

وفي نوفمبر، تصدرت ظافر عناوين الصحف بعد منعها من المشاركة في مباراة في كيسيمي في ولاية فلوريدا بسبب حجابها.

وأعلنت علياء شاربونييه الفائزة بالتزكية، أنها تشارك النصر مع ظافر لأن المباراة غير عادلة ولم يسمح لها بالمشاركة فيها.

وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية جيلاني حسين، إن ما أقدمت عليه اللاعبة أمايا ظافر لم يكن بسبب رغبتها في الحصول على حق يخصها وحدها، وتابع: "لقد كافحت من أجل الشابات المسلمات الأخريات".​