صبي هندي ذو أطراف منصهرة

حاز الهندي معين جنيدى (18 عامًا) على الميدالية الذهبية للسباحة في أولمبياد المعاقين، حيث أصبح بطلُا في السباحة رغم عدم قدرته على الوقوف يومًا، ويعاني جنيدي من مرض تكوَن العظام الناقص المعروف باسم "لين العظام".
 
وعانى معين من حوالي 300 تمزقًا في جسده على مدار الأعوام، حتى انصهرت ساقه وأصبح يستخدم الكرسي المتحرك فقط، ويعتبر معين من أفضل السباحين المهرة في العالم بالنسبة لعمره، وذكر معين "يجب على المرء ألا يفقد الأمل أبدا، لا أشعر أنني معاق أو أنه لدي قصور، وأحب السباحة وأريد أن أكون أفضل سباحًا".


 
وفاز السباح الشاب بالميدالية الذهبية في الرياضة العالمية للمعاقين عام 2013 التى عقدت في ماياغويز في بورتوريكو، وأوضح السباح أنه حصل على المركز الرابع في السباحة على الظهر في نفس البطولة في وقت لاحق، والتي عقدت في ملعب ستوك ماندفيل للرياضة في بريطانيا.


 
وأمضى معين الذى يبلغ طوله 18 بوصة ويزن 40 رطلًا كل حياته دون تحريك ساقيه مقتصرًا فقط على التنقل بين سريره وكرسي مصمم خصيصًا له، وأفاد معين بأنه عانى من الكسر الأول في العظام عندما كان عمره تسعة أشهر، وعندما أصبح عمره عامين أصبح يعانى من 50 كسرا في عظامه.
 
وأضافت والدته كوثر بانو (40 عامًا) " لقد كان يزحف عندما سمعت فجأة صوت تكسير لكننا لم ندرك حينها أن ذلك سبب الكسر، وبعد أن توقف عن البكاء لمدة ساعة أخذناه إلى الطبيب الذي أوضح لنا حالته وأنه لا يوجد علاج له، كنا في حيرة عندما علمنا من الأطباء أن معين لن يمكنه الوقوف أو المشي، وأخبرنا الأطباء أنه يمكن ألا يعيش طويلا، إنه طفل حساس جدا ولا تعتبر حمايته أمرا ممكنا".
 
واستمر والدا معين لمدة تسعة أعوام في زيارة العديد من الأطباء بحثًا عن العلاج المناسب لابنهم لكنهم توقفوا عندما نفذت أموالهم، وبدأت السيدة بانو في التدريس لابنها في المنزل نظرا لعدم وجود مدرسة تقبله، مضيفة "لم أتركه وحيدا أبدا وأعتني به كما نفعل مع الأوانى الزجاجية، إن جسده حساس للغاية حتى أنني أخشى أن أعانقه، وعندما يكون مسافرا في الحافلة أطلب من السائق إبطاء السرعة إذا كان مسرعًا".
 
والتقى والدا معين صدفة بمدرب السباحة الشهير اوميش كالغاتغى الذي أدرك أن معين يمكن أن يصبح سباحا ماهرا وعرض تدريبه، حيث ذكر اوميش "كان والده مترددا في البداية لكني أقنعتهم، وكان تدريب معين تحدٍ بالنسبة لي، لكني استمريت في تدريبه وأردته أن يحظى بالأمل وأن يكون له هدف في الحياة، ومع ثقته وتفانيه في التدريب تعلم السباحة في أشهر قليلة وشارك في أول بطولة له بعد تسعة أشهر فقط وحصل على الميدالية الذهبية".
 
ويأمل معين الذي يقضي معظم وقته في كتابة الشعر، أو اللعب على الكمبيوتر في المنافسة والفوز بميدالية في أولمبياد المعاقين.