رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون

كشفت صحيفة بريطانية عن أن رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، ألغى مهمة مقترحة عام 2013 للقوات الجوية الخاصة البريطانية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، وذلك تخوفًا من إمكانية مقتل أو إصابة نصف القوات التي ستشارك في العملية. ونقلت صحيفة "ذا ميرور" عن مصادر مسؤولة، أن قائد القوات الجوية الخاصة أبلغ لجنة الأزمات التابعة للحكومة البريطانية بذلك الأمر بعد وقوع الهجوم الكيماوي المنسوب للجيش السوري على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، الثلاثاء الماضي، والذي أدى إلى مقتل العشرات، مشيرة إلى أن هناك إمكانية لإعادة إحياء تلك المهمة خلال الفترة المقبلة.

 ويقول مسؤولون بريطانيون بارزون، إن القوات الجوية الخاصة تضع حاليًا خططًا جديدة لتدمير مخزون الأسد من الأسلحة الكيماوية. وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين، للصحيفة، أن "المهمة المجهَضة في 2013 اعتُبرت فرصة حقيقية ضائعة، إذا أُعطي للقوات الجوية الخاصة الضوء الأخضر لكانت دمرت قدرة الرئيس السوري بشار الأسد، على الوصول الى غاز الأعصاب، وربما أُنقذت حياة مئات الأشخاص الأبرياء". وأضاف: "لقد كانت عملية عالية المخاطر، لكن معظم عمليات القوات الخاصة عالية المخاطر، لقد كانوا جميعًا سعداء بالتطوع لكن العملية أُوقفت لأنها اعتُبرت غير مقبولة سياسيًا".

وأشارت الصحيفة، إلى التصريحات الأميركية التي ترجح إمكانية تشكيل تحالف دولي ضد الأسد، ونقلت عن مصادرها أن الهجوم، الذي تقول إنه محتمل، على مخازن الأسلحة الكيماوية الموجودة في مناطق سيطرة الجيش السوري سيكون "تغييرًا لقواعد اللعبة"، مؤكدًا أن الغرب سيصعد حملات القوات الخاصة في هذه الحالة.