روبرت موسى سيرانتونيو

زعم أحد المتطرّفين المتهمين الذين خططوا للانضمام إلى مؤيدي "داعش"، أنّه كان في الشرق الأوسط بينما في الواقع كان في الفلبين، وعقدت محكمة الفلبين، الأربعاء، جلسة استماع أكدت من خلالها أنّ روبرت موسى سيرانتونيو، كان تحت مراقبة السلطات في البلاد لمدة 5 أشهر بعد أن رصدته في مركز تسوّق في سيبو وسط البلاد في 2014.

ووجّهت المحكمة اتهامات إليه وإلى كل من بول داكر، وشايدن ثورن، وكادر كايا، ومورات كايا، وأنطونيو غراناتا، بالتخطيط للإبحار من كيب يورك للانضمام إلى مؤيدي "داعش" "جماعة أبو سياف" فى جنوب الفلبين العام الماضي، ويتهم جميع الرجال الستة بالإعداد إلى عمليات التوغل إلى  الدول الأجنبية للمشاركة في أنشطة عدائية.

 وزعمت الشرطة انه بينما كان سيرانتونيو يخضع إلى المراقبة، غرّد الأخير على موقع "تويتر"، أنّه "يستعد للسفر إلى الشرق الأوسط وتليها تغريدة أخرى تقول انه وصل إلى هناك"، وذكر ضابط شرطة التحقيقات للمحكمة انه على عكس ما قيل في تلك التغريدات تم رصد سيرانتونيو فى الفلبين فى نفس الوقت، وبعد كتابة مثل هذه  التغريدات، تم إلغاء جواز سفر سيرانتونيو من قبل وزير الشؤون الخارجية الأسترالي وصدر أمر بترحيله لإلقاء القبض عليه واحتجازه.

واستمعت المحكمة إلى السلطات التي عثرت فيما بعد على عدد من الإعلام السوداء والبيضاء فى شقته التي تقاسمها مع شريكه في الفلبين، كما قامت الشرطة الفلبينية بتحميل 9 مقاطع فيديو على "يوتيوب" يزعم أنها نشرتها سيرانتونيو والتي حفظت تحت عناوين، "من هم الإرهابيون الحقيقيون، ويتحدث شيخ موسى سيرانتونيو عن الخلافة"، "الأراضي الإسلامية والحرب على الإسلام من قبل الغرب".

تم القبض على كل من "سيرانتونيو" و"داكر و"ثورن" و"غرناتا" و"كادر كايا" بالقرب من كيرنز، أستراليا، في 10 مايو/أيار 2016 كانوا يبحرون حينها من خلال قارب طوله سبعة أمتار وفي طريقهم إلى شبه جزيرة كيب يورك الاسترالية، واستمعت المحكمة إلى أحد المتهمين "غراناتا" والذي كان يعاني من الخوف من الأماكن المغلقة والقلق.

وقال كبير ضباط ولاية كوينزلاند الاسترالية، الذى تفقد القارب، كارل بيشوب، والذي كان  يدور من خلال وقود فاسد ولكنه قادر على القيام برحلة من شمال كوينزلاند إلى إندونيسيا، الأمر الذى كان سيستغرق 10 أيام، وتستمر الآن جلسة الاستماع.